2024-04-26 05:39 ص

محاولات محمومة لتوريط المخيمات الفلسطينية في لبنان

2014-11-28
القدس/المنــار/ حرصت منظمة التحرير الفلسطينية على البقاء بعيدا خارج الصراعات التي تشهدها المنطقة، وفي ساحات دول عربية تحديدا، وبقيت المخيمات الفلسطينية وخاصة في سوريا ولبنان خارج صورة هذه الصراعات، غير أن قوى وجهات عربية، ومجموعات ترتبط بها داخل هذين البلدين تصر على إقحام المخيمات الفلسطينية في آتون القتال الذي تسببت به الولايات المتحدة وأنظمة خليجية عندما شكلت عصابات ارهابية اجرامية لتدمير ساحات بعض الدول وفي مقدمتها سوريا.
ولأن الهدف الأبرز والأشمل للحرب الارهابية التي تشن على دول التأثير الثلاث سوريا ومصر والعراق، هو تصفية القضية الفلسطينية، وتوطين اللاجئين، وتهيئة الفرص لتمرير حل ناكر ومتنكر للحقوق الفلسطينية وداعم للبرامج الاسرائيلية، فقد سارعت قوى واحزاب الى العبث بساحات المخيمات الفلسطينية.
ففي سوريا تمارس مشيحة قطر ونظام آل سعود وداعش ممارسات ارهابية داخل مخيم اليرموك وتحتجز عصابات ارهابية المخيم وسكانه، في اطار الحرب الكونية الارهابية على سوريا، ومحاولة مفضوحة لاقحام المخيم في الأزمة السورية، وهذه العصابات لم تنسحب من المخيم حتى الان بفعل التعليمات والاوامر الصادرة اليها من الدوحة والرياض، تشويشا على الدولة السورية، ولجر الجيش السوري لاقحام المخيم الذي يخضع للتجويع والعنف والقتل من جانب تلك العصابات منذ بدء الأزمة السورية مع التذكير هنا أن حركات فلسطينية تأتمر بأجندة خارجية مقاليدها في أيدي غريبة تقيم تحالفات مع هذه العصابات الاجرامية.
وفي لبنان، تستمر محاولات جهات مشبوهة لتجنيد مجموعات مسلحة ارهابية ، توكل اليها مهام تخريبية وتنفيذ عمليات تفجيرية في الساحة اللبنانية لصالح مخطط سعودي يستهدف ضرب الاستقرار في لبنان، بتنسيق مع اسرائيل لتحقيق أهداف مشتركة، وأكدت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن سكان المخيمات وبشكل خاص في مخيم عين الحلوة يقاومون بقوة عمليات اختراق المخيم ، التي تقوم بها جماعة المستقبل بزعامة الحريري وميليشيا جعجع ومجموعات ارهابية تكفيرية تمولها السعودية ومشيخة قطر.
وكشفت مصادر مطلعة في بيروت لـ (المنـار) أن العصابات الارهابية وقوى في لبنان تدفع بالمجرمين المطلوبين للسلطات اللبنانية، بالهرب الى المخيمات، والاختباء فيها عن أجهزة الأمن، مما يعكر الأجواء بين الدولة اللبنانية والمخيمات الفلسطينية.