عمان/ احتلت صفقة الغاز المزمع، عقدها بين الأردن وإسرائيل، صدارة المشهد التفاعلي على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وارتفع بذلك عدد المتفاعلين معها في وقت يقترب توقيعها.
واتسمت منشورات "الفيسبوكيين" بالسخرية المريرة من الاتفاقية، إلى جانب تبيانها في مدى السخط الشعبي لهذه الاتفاقية التي يصفونها باتفاقية "العار" من جهة، وبأنها "احتلال" من جهة أخرى.
وما يزال هاش تاغ (#غاز-العدو-احتلال)، ينشط بقوة مع كل ما ينشر عن الصفقة في "فيسبوك"، ما يكشف عن حالة التفاف "فيسبوكي" متوحد مناهض لهذه الاتفاقية.
وأطلق ناشطون وقوى وجمعيات أردنية مناهضة للتطبيع صفحة على "فيسبوك" بعنوان "غاز العدو احتلال"، متخصصة بنشر معلومات حول الغاز الاردني - الاسرائيلي أو "المسروق".
ونشرت الصفحة معلومة مفادها بأن "الاتفاقية المزمع عقدها قبل نهاية هذا العام بقيمة 15 مليار دولار، تربط الأردن بالتزامات للكيان الصهيوني على مدار خمسة عشر عاماً مقبلة".
كما نشرت "أن الصفقة إذا تمت، فإنها تخدم مصالح العدو، لأن حجم الآبار وكلفة إسالة الغاز ونقله غير مجدية اقتصاديا للكيان الصهيوني إن أراد تصديره".
ولفتت الصفحة الى أنه في مثل هذه الحالة "يصبح الخيار الأمثل للأردن، هو التصدير للدول المجاورة لفلسطين المحتلة، ونقل الغاز عبر الأنابيب بدلاً من إسالته ثم نقله، كما أن عجز تحالف الشركات الكبرى المنفذة للمشروع عن توقيع عقود شراء وتوفير سيولة نقدية قبل نهاية هذا العام، بات يهدد استمرارية المشروع".
