2024-04-26 06:11 م

حلفاء اسرائيل أكثر أرتباك منها ...!!!

2015-01-29
بقلم: جمال العفلق
يعيش الكيان الصهيوني منذ تنفيذه لعملية الأعتداء الغادر في القنيطره حالة من الترقب والخوف ووضع السياسيون كل التوقعات الممكنة للرد القادم حتما" ولكنهم لم يكونوا قادرين على تحديد المكان والزمان فبقيت القضية بالنسبة لهم مجرد تكهنات عنوانها أن الجيش الإسرائيلي جاهز لأي رد محتمل ، ولكن عملية مجموعة شهداء القنيطرة أتت في وقت ومكان لم تتوقعهما إسرائيل التي طالما نشرت صور إعلامية عنها أنها تمتلك قوة مخابراتية وعسكرية لا ينافسها أحد عليها في المنطقة . ولكن الكيان الغاصب كان مستعد نفسيا" على الأقل أن هناك رد قادم وهذا ما خفف نوعا ما على الاسرائيلي من قوة الضربة فوقع السياسيون في حالة تخبط أمني وسياسي بين إمكانية التصعيد أو القبول بعملية توازن الردع وعدم التهور في اتخاذ قرار سيدخل إسرائيل وجيشها في تجربة لا طاقة لديها لتحملها . ولكن الأكثر أرتباك من إسرائيل هم الحلفاء لها الذين مازلوا يصرون أن إسرائيل تمتلك المفتاح السحري في كل شيء بالمنطقة وأن محاربتها غير ممكنه وأن علينا القبول فيها، وذهب البعض لأبعد من ذلك أن ادارة المنطقة برمتها بيد الكيان الصهيوني ، وبدل من دعم موقف المقاومة الذي تعترف فيه إسرائيل نفسها ضمنيا . وتضمنه القوانين الدولية بحق المقاومة في محاربة ورفض الإحتلال إلا أن لحلفاء اسرائيل في المنطقة رأي مختلف عبروا عنه من خلال رفضهم لرد المقاومة ولإسراع بعضهم لتطيب خاطر الكيان الصهيوني وإرضائة في وقت لم تتجرأ هذه الأصوات التلميح أو انتقاد العدوان الصهوني على القنيطره وما سبقة من اعتداءات على سورية إضافة للخروقات المسجلة لدى الأمم المتحده حول تعدي إسرائيل على الأجواء اللبنانية . وجاء الإعلام الموالي للصهيونية ليكمل صورة التبعية العمياء للكيان الاسرائيلي ويخفف من وقع الضربة محاولا تصويرها على أنها مجرد عمل عسكري بسيط على عكس ما صرح به جنرالات الكيان الغاصب بأن مكان العملية وكيفية تنفيذها ، أربك الأمن الصهيوني بل كشف ضعف جديد في لدى من يديرون الحرب على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتله . وما ألتزام حلفاء اسرائيل لخط الحذر إلا لخوفهم من أن هذه العملية ليست هي التي تحدث عنها حزب الله وأن المقاومة لم تكمل بعد ما بدأت فيه وما وعدت فيه اسرائيل أن الرد سيكون موجع ومؤلم وأن إسرائيل ستدفع ثمن غطرستها . وعلى ما يبدو أن اسرائيل تبحث عن رد لهذه العملية من خلال جنودها المنتشرين في سورية والعراق ولبنان على شكل جماعات إرهابية ، وهذا ما سوف يكون إختبار حقيقي لهذه الجماعات ومدى الولاء للكيان الغاصب رغم أن هذه الجماعات اليوم تتعرض للهزائم من بعقوبة الى ديالي الى صلاح الدين فعين العرب فجبال القلمون وصولا الى ريف دمشق ولن تكون بإستطاعة هذه العصابات تقديم أي خدمات حقيقية لإسرائيل يمكن أن تغير من معادلة الردع . وعلى اسرائيل والعصابات العميله لها أن يفهموا أن الجبهة اليوم مفتوحة من طهران الى القدس ومن يعتقد أن ترويج عبارة أن حزب الله ينفذ عملية عسكرية لإرضاء أيران فهو مجرد واهم لا يدرك معنى هذا التحالف وعمقة . فأعطاء العملية هذا الطابع السطحي من قبل صحف وأعلام عملاء إسرائيل يعني أن جنود التجييش المذهبي لا يمتلكون إجابات حقيقية تقنع أنصارهم أن في المنطقة اليوم توازن عسكري وأن المقاومة ند حقيقي لما يسمى بالجيش الذي لا يقهر .. وأن حسابات إسرائيل تقوم على هذا الاساس بينما العملاء يصرون على عكس ذلك . وإذا كانت إسرائيل استوعبت الرد اليوم فعليها وقف مد اليد للعصابات الإرهابية العاملة في سورية وخصوصا على جبهة الجولان المحتل لأن أي خطوه قادمة ستكلف الكيان الصهوني الكثير ، فبعد اربع سنوات من الحرب على سورية لم تستطع اسرائيل عمل خرق كبير في قناعة الشعب السوري أن الكيان الغاصب هو كيان معتدي وأن مقاومتة أولوية وأن اسرائيل الى الزوال . بل على العكس ترسخت قناعات الناس أكثر أن اسرائيل هي العدو الأول الذي يجب محاربتة وأن العصابات الإرهابية تعمل في خدمة المشروع الصهيوني .. فمتى تقتنع الطبقة السياسة الرافضة للمقاومة أنها تسير في طريق اللاعوده وأن الحق يعلو ولا يعلى عليه .

الملفات