2024-04-27 04:43 ص

الحريق الذي سيطفىء النيران.. حزب الله صدق من جديد!!

2015-01-30
بقلم: زيدون النبهاني

صدقت المقاومة من جديد واوفت بالوعد، حزب الله يثأر لشهداء الجولان ويقلق حسابات اسرائيل، فبعد ايام عن الاستهداف الانتخابي التكتيكي لجهاد مغنيه ورفاقه استطاعت المقاومه الاسلاميه من اثبات ان الاستهداف ينم عن غباء نتانياهو ومستشاريه الذين راهنوا على صمت حزب الله اتجاه اغتيال عدد من ابناءه بواسطة ضربة جوية وصفت بأنها مدروسة لمنع خطر متوقع ضد امن اسرائيل..
فهل امنت اسرائيل بفعلتها؟
وهل مثل حزب الله يسكتون!
جاء الرد سريعاً ليجيب عن تساؤلنا الاول ويعبر عن غباء الساسه الصهاينة فحزب الله استطاع من توجيه العقوبه الشبيهه بالفعل باستهدافه رتلاً عسكرياً اسرائيلياً ادى بحياة عدداً من جنودهم وجرح اخرون وسط صدمة لساسة الاحتلال الذي راهن على صمت حزب الله المنشغل بمواجهة عصابات التطرف في سوريا واعتقادهم بتأثير الازمة النفطيه على الجمهورية الاسلاميه ابرز الداعمين للمقاومة اضافة الى انشغال حليفه الستراتيجي في محور المقاومه النظام السوري بوضعه الداخلي وعلى الرغم من صحة كل ذلك الا ان حزب الله قلب الطاولة واشعل حريقاً قد يطفأ النيران التي اشتعلت منذ سنوات.
رد حزب الله كما عودنا دائماً يأتي بعد حسابات دقيقة من شأنها حسم كل المعارك لصالحه ورغم انه يثقل بفتح اكثر من جبهة الا انه اختار سبيل الرد بالمثل فما هي حساباته هذه المره؟
داعش صنيعة اسرائيلية بتسويق خليجي!!
ان دخول المقاومة الاسلاميه بحرب جديدة مع الاحتلال قد يقوض الدعم لداعش الذي عبر عن المشروع الاسرائيلي - الغربي - الخليجي في المنطقة ويخطف الاضواء الى ازمة جديدة في العالم من الممكن استثمارها بصورة صحيحة من قبل حكومتي العراق وسوريا وايضاً قد يفتح الباب امام ايران وروسيا لايجاد اوراق ضغط جديدة في لعبة الدبلوماسية العالمية خصوصاً في تصدر برنامج ايران النووي وازمة النفط واوكرانيا جدول الاعمال المشترك، وقد تكون هذه الازمة ذهبية لقوى الاسلام المعتدل وتلك التي تضررت بفعل الخطط الغربية في المنطقة، فألهاء اسرائيل عن دعم داعش سبقه رحيل الملك السعودي وتخبط الوضع الداخلي للملكة التي تعتبر واحده من اهم مصدري الارهاب حسب ما جاء في تقرير المركز الدولي للتطرف والعنف السياسي ومقره لندن حيث جاءت المملكة بالمركز الثاني لاكبر مصدري الارهابيين بعد تونس ومؤكد بأن المجاميع الارهابية تفضل السعوديه على تونس لانها كريمة بضخ الاموال ككرمها بضخ الفكر المتطرف والرجال،كل هذا يجعلنا في لعبة توازن جديدة خصوصاً اذا مااختارت اسرائيل التصعيد وما يحمله ايضاً خطاب نصر الله المرتقب ، وعلى دول المحور الروسي استثمار الحرب بجدية لتغيير مسار التغيير، فانا اذا خسرنا الحرب البارده على حساب نجاحهم عليهم ان يفهموا انهم خسروا الحرب بالوكالة لحساب نجاحنا، وان تغييرهم في الشرق الاوسط سينقلب عليهم وعلى حلفاءهم اما العاقبه،، فللمتقين.

الملفات