2024-04-26 06:00 م

انتبهوا ..! مغول جديد في العالم العربي ؟ !

2015-03-01
بقلم: رابح بوكريش
لم تترك المنظمة الارهابية " داعش " وسيلة دموية إلا ومارستها من قتل وتدمير الكنائس وحرقها وتكسير الصلبان وتهجير المسيحيين وسبي النساء وفرض ما اطلقوا عليه "الجزية" على المسيحيين واليزيدين الذين لم يتمكنوا من الخروج من مناطقهم ومدنهم، وأبشع هذه الجرائم سبي النساء المسيحيات وإجبارهن على ممارسة الجنس مع عناصر" داعش" الإرهابيين . وهناك اساليب اخر مروعة .. قصّ الرقاب إلى بقر البطون وقطع الرؤوس وتصوير كل هذه الجرائم في فيديوهات ونشرها دون خجل وغياب كامل لأي ضمير، وبشكل لا مثيل له في التاريخ . من الوضح ان هذه الاعمال الشيطانية ترتقي الى جرائم ضد الإنسانية، ولا يمكن لإنسان عاقل أن يرتكبها . آخرها كانت عملية تحطيم متحف الموصل إذ بث تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، تسجيلاً مصوراً يظهر قيامه بتحطيم محتويات متحف نينوى بمدينة الموصل شمال العراق والذي يعد أحد أهم المتاحف في العالم، وذلك في ذكرى قيام حركة طالبان بتدمير تمثيل "بوذا" الشهير في أفغانستان، بحسب وسائل إعلام مختلفة. و ظهر عناصر من التنظيم يهمون بدفع ورمي مجسمات أثرية عديدة وتحطيم أخرى بالمطارق وبالمناشير وأجهزة الحفر الكهربائية لتصبح قطعاً صغيرة ! . والمصيبة العظمى أنّه رغم كل ما سبق فإنّ ألافا ممن التحقوا بداعش عرب ومسلمون جاءوا من بلدان أوربية ديمقراطية ولدوا أو نشأوا فيها ! ؟ الحقيقة التي لا مراء فيها أن الأديان جميعها بريئة من كل فعل يقوم به الشواذ. السؤال الكبير هنا هو : لماذا فقط الإسلام وحده يتعرض لكل هذا الضرب والطعن ؟ . مما يؤسف إن هؤلاء الوحوش الذين يتزينون بزي الإسلام ، ويرتكبون اعمالا شيطانية تخالف الإسلام ، فانهم انماء يسيئون اليه . وعلى المسلمين أن يحذروا من هؤلاء الشياطين . وهنا لا يجب أن يغيب عن الأذهان أن هذا التنظيم المتوحش لم يضبط حتى الآن متلبسا بضرب المصالح والأهداف الأمريكية والإسرائيلية !!! وحتى حجم ونوعية التسليح الذى يملكه يمثل في حد ذاته علامة استفهام مثيرة ومريبة ! كيف يصدق عاقل أن القوات المستخدمة لمحاربة داعش .. لم تأتي بأية نتيجة !!! ؟؟؟ الي متي تستخفون بعقولنا.

الملفات