وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن مملكة آل سعود هي من بين الجهات التي تلقت الدعوة الايرانية، من أجل العمل ضمن آلية مشتركة لحل أزمات المنطقة، والخروج من النفق المظلم، لكن، النظام السعودي سواء في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أم في عهد الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز ما زال يرى ويعتقد بأن لديه القدرة على الرقص المنفرد في الساحات المشتعلة، والعمل على تحقيق مصالحه، عبر مزيد من الاشتعال فيها، ونشر بذور التوتر والانقسام اذا ما فشلت في احتواء القيادات السياسية والأمنية في هذه الساحات.
دبلوماسيون غربيون أكدوا لـ (المنــار) أن الارهاب الذي بات يضرب أبواب مملكة آل سعود، محاولا الدخول الى ساحتها، لن يمر وقت طويل قبل أن ينجح في تجاوز الاحتياطات والجدران الأمنية التي يفرضها نظام المملكة السعودية، ويقول هؤلاء الدبلوماسيون أن بذور الارهاب والتطرف موجودة داخل السعودية نفسها، والخلايا النائمة يمكن أن تصحو في أية لحظة، والارهاب "يحبذ" الانقلاب على مموليه وداعميه ورعاته، وهناك أيضا خطر الساحات الساخنة والمشتعلة حول مملكة آل سعود، في البحرين واليمن والعراق.
الدوائر السياسية ترى أن أزمات المنطقة بحاجة الى "رقص مشترك" سعودي ايراني للخروج بحلول سليمة تطفىء النيران المشتعلة.