2024-04-27 12:55 ص

خسائر محور العدوان من لاهاي الى عدن .....

2015-03-26
بقلم: جمال العفلق
محور العدوان على المنطقة يوسع رقعة معركته في محاولات بائسة منه لعله يحصد شيء قبل انعقاد القمة العربية المرتقبة خلال الأيام القليلة القادمة ، فالحرب اليوم بأوراق مكشوفة سياسية وعسكرية والهدف انهاء ((محور المقاومة)) وإعطاء الدبلوماسية الأمريكية والغربية فرصة لفرض شروط تحمي حليفهم الأول ((إسرائيل )) ، فالشهادة التي تقدم بها السيد فؤاد السنيورة كان ينقصها ان تقدم صواني الشاي وبعض البسكويت للمستمعين لها في قاعة محكمة يقال أنها مستقلة ، وبما أن الجميع متفق على خط سير المحكمة الدولية وكيف يتم تحريكها فلا يجب الوقوف كثيرا عندها فهي بالنهاية ستقفل ملافاتها وتضعها في خزانة سريه لا تفتح الا بعد عقود . والمفاجأة التي لم يحسب لها محور العدوان على المنطقة حساب ، أن يستطيع الجيش اليمني ومن معه من القوى الشعبية من قلب الطاولة على حلفاء السعودية في اليمن وانهيارهم في وقت ترفض فيه دول الخليج أي تسوية داخلية يتفق عليها اهل اليمن وهم الأعلم بما يريدون ولكن المشروع المعادي للمنطقة يريد تطبيق النموذج الليبي كورقة قياس للخراب والتدمير على اليمن وعلى سورية والعراق لعلة يصل من خلال هذه المعارك خلق حالة فرز طائفي تتماشى مع مشروع حدود الدم أو ما يسمى مشروع (( الشرق الأوسط الجديد )) والذي اطلقته اميركا منذ سنوات أحياء لخرائط سايكس بيكو التي مزقت الشرق العربي وفق مصالح الغرب في حينها . هذا المشروع الذي سيكلف الدول العربية مبالغ طائلة تحت شعار إعادة الشرعية في اليمن هذه الشرعية التي تتناقض تماما مع رغبة الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين من حصار اقتصادي عربي ودولي . يأتي هذا التصعيد في وقت تشتعل فيه المعارك في الجنوب السوري وعلى خط الحدود السورية الأردنية لرسم خارطة جديده للحدود تمكن غرفة إدارة الحرب على سورية في عمان من فرض شروط جديده حيث المعارك في مناطق الريف الشرقي لمدينة درعا للتخفيف عن العصابات التي تعمل على الحدود الغربية للمدينة ، واشتراك الطيران الأردني في دعم العصابات من خلال رمي صناديق الذخائر هو استمرار للعدوان على سورية وخدمة لإسرائيل . تأتي هذه المعارك للتعويض على محور العدوان خسائره في العراق واقتراب القوات العراقية من تحرير تكريت وتعويض عن خسائر المعارك في ريف القنيطرة وخسائر (( إسرائيل )) فيها بسبب انهيار نقاط كانت تعتقد أنها أصبحت أمنة . ما يريده محور العدوان اليوم بعد تراكم خسائره وفشل مشروعه في العراق وصمود الجيش السوري لأربع سنوات متواصلة والخامسة بدأت ، هو تعقيد وضع المنطقة عسكريا وفتح اكبر عدد من الجبهات لرسم مقررات القمة العربية تلك القمة التي يتوقع أن تخرج بمقررات أهمها توريط مصر بالتزامات عسكرية خارج حدودها فالجيش المصري هو الجيش المتبقي في المنطقة واشغاله بمعارك خارج حدوده هو مفتاح أضعافه ، وسوف يتم التخلي عن مصر كما تم التخلي عن العراق بعد حرب طاحنة استمرت ثمانية أعوام دخلها العراق ضد الثورة الإيرانية ولم يستفد منها العرب بشيء ،لا سياسيا ولا اقتصاديا . وبالرغم من ضخامة هذه الهجمة الشرسة على محور المقاومة الرافض للتسلط الأمريكي والإسرائيلي وهوهجوم وتضخيم أعلامي أكثر من كونه واقعي على الأرض ، فالتقرير الإسرائيلي الأخير عن الحرب المتوقعة مع حزب الله وما يملكه الحزب من إمكانيات يمكن قراءته على انه اعتراف ان حرب السنوات الأربعة لم تضعف محور المقاومة ولم تغير من توازن القوى على الأرض كما يجب ان يحصل بل ظهر تعاون جديد انظم له العراق وهذا ما لم يكن مدرج بحسابات اعاداء شعوب المنطقة ، وكذلك نجد بهذا التقرير دعوى مفتوحة للحلفاء واقصد هنا (( العرب الموالين للمشروع الصهيوني )) ان يزيدوا من الضغط لفتح جبهات جديده تضمن تدمير أكثر وتعطي الفرصة للمحاورين على فرض شروط ليس فيها الا اذعان واستسلام يحلمون ان يصلوا الية . فالمعركة ليست كما يرغب ان يصورها حلف العدوان بأنها محاور مذهبية وطائفية انما هي محور مقاوم ومحور معادي لمصالح شعوب المنطقة بهدف اذلالها وتجويعها ودفع شبابها نحو الهجرة وتأمين ما تسعى له (( إسرائيل )) اعلان يهويدتها على أراضي كانت ومازالت عربية .

الملفات