2024-04-27 05:19 ص

تحالف العدوان على اليمن يخسر معاقله في العراق ...

2015-04-01
بقلم: جمال العفلق
رُفع العلم العراقي في تكريت ، والحكومة تسير وفق مخططها لتحرير كامل تراب العراقي من عصابات داعش وتخليص الشعب العراقي من الظلم الذي وقع علية والجرائم التي مارسها عناصر داعش ضد الإنسانية والتي مازالت تقول عنها المتحدثة بإسم البنتاغون انهم لا يملكون دليلا عليها انما سمعوا بها وتحتاج لتحقيق !! في وقت يعيد الجيش السوري انتشارة وتحضراته لتحرير ادلب بعد ان انتهى من الزبداني وقطع خطوط الامداد بين العصابات المسلحة والكيان الصهيوني وهو شريان الحياة لتلك العصابات التي ترسل مصابيها الى مشافي العدو الصهيوني منهم من يعالج ومنهم من يتم تصفيته واخذ أعضائة للتجاره التي مازال الكيان الغاصب يمارسها فهي تدر علية أرباح ورأس المال قتيل عربي . ان ما حققه الجيش العراقي والحشد الشعبي يعتبر عسكريا ناجح باهر ولا يمكن لإحد أن ينكر دور الدعم الأيراني في هذه المعارك هذا الدعم الذي يخشى منه تحالف العدوان على اليمن والسعودية بالذات ان يكون بنفس الحجم في اليمن حيث انقضى الأسبوع الأول ولا شيء على الأرض يذكر وتبقى صورة الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين هي المسيطره على المشهد . وهذا المشهد ليس صدفة ولا خطأ في تحديد الإحداثيات إنما هو من ادبيات الكيان الصهيوني الذي اعطاها للحلفاء فقصف المدنيين وقتل الأطفال يعتبرها الكيان الغاصب من ضمن نجاحات الحرب ولا يتسع المقال لذكر جرائم الصهيونية يكفي ان نتذكر قانا في لبنان وملجأ العامرية في العراق لنفهم ماذا يقصف الطيران السعودي الذي تعلم الدرس جيدا من الخبراء والمدربين الذين يعملون معه فهم جميعا من مدرسة بث الرعب والأرهاب لاعتقادهم ان مثل هذه الجرائم تحبط الشعوب وتجعلها ترضخ لرغباتهم ودمويتهم . فكذبة الحرب المذهبية سقطت في ادلب كما في العراق واليمن فمن سيصدق اليوم أن قطعان الأرهاب لها قبول شعبي رغم رفعها لشعارات مذهبية ؟؟ ومن يرى لمن لجأ المدنيون ((السنه )) من أهل ادلب يعلم ان أكثر شعوب المنطقة لم يعد تعنيها تلك العبارات المذهبية التي ترفع في السر والعلن وكم هو جاهل من يعتقد أن التحالف المعادي للمنطقة يعمل من خلال عقيدة دينية ومذهبية رغم ان هذا التحالف يدعي ذلك عندما يجد ضرورة ليقول فيما بعد انه ليس في حرب مذهبية انما من اجل مصالح الشعوب في المنطقة . لهذا ستجد السعودية والحلف الذي صنعته اميركا أنفسهم في مواجهة الشعوب المقاومة فإذا كانت السعودية انها اخذت اليمن جائزة ترضية لها من الولايات المتحده الامريكية فهي على خطأ ما فعلتة اميركا انها دفعت السعودية الى حدفها اذا لم توقف السعودية عدونها او اذا فكرت بدخول الأراضي اليمنية فكما تسقط معاقلها في العراق وسورية ستكتشف حجم الدمار الذي سيلحق بها في اول خطوه تخطيها في العمق اليمني برا" ، وهذا ليس بحلم او أمل انما واقع فاليمن الذي استعصى على جحافل جنود الامبراطورية العثمانية في عز قوتها وسمي حينها بمقابر الأناضول سيكون اليوم كما السابق عصي أن تحتله مجموعات القاعده او الداعمين لها ، فالذمم والأقلام والمواقف التي اشترتها السعودية لتأييد عدوانها سوف تنتهي صلاحيتها قريبا ولن تستطيع تلك الأقلام واصحاب المواقف الرسمية والحزبية والأعلامية الأستمرار بحماية هذا العدوان وتصويره على انه أمر ألهي لا تجوز مخالفته . وما لا تتوقعه السعودية أن حليفها الاول الذي دفعها لهذه الحرب سيكون قادر على الألتفاف عليها فدراسة المبادرات العربية والدولية من اجل وقف العدوان تتم المماطلة به لعل الشعب اليمني يرفع راية الاستسلام ولكن اذا ما تأخر ذلك فستجد السعودية نفسها تصغي وبصمت لتنفيذ تلك المبادارت بل ستسعى للحصول على تلك المبادارت . وكما اعلنت الجامعة العربية عن تبني بعض الدول العربية لمشروع القوة العربية المشتركة للدفاع عن الامن القومي ستكشف أي الجامعة وأصحاب المشروع أن قوة عربية مشتركة صنعت نفسها بنفسها وبدون قمة ولا اضواء ولا صحفيين ولا اعلام يطبل لكذبة الوحده ، هي قوة تحرير الأرض العربية من قطعان الإرهاب تلك القوة هي قوة المقاومة التي تعمل من اجل هدف واحد سيتحقق عاجلا ام اجلا , وسيفرض شروطه على صانعي الحرب التي فرضت علية .ولكن الفارق بين القوتين أن الدعية انها من اجل حماية الأمن القومي سوف تحل لأنها ستكون مكلفة بينما الثانية ستبقى لأن الوعي الشعبي اليوم تغير وفهمت الشعوب العربية المظلومة أن خيار المقاومة هو طوق النجاة الوحيد لها من الهجمات البربرية التي تشن علية وخلفها من يدير مصالح الصهيونية العالمية .

الملفات