2024-04-26 08:38 ص

اللواء منير المقدح: الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة "ممسوك" وتحضيرات لزيادة عديد "القوة الامنية"

2015-04-04
بيروت/ كثرت الانتقادات السياسية والتساؤلات حول الاسباب التي تحول دون تمكّن القوة الامنية الفلسطينيّة المشتركة من بسط الأمن في مخيّم عين الحلوة، رغم انتشارها منذ أشهر عدّة.
ومع أن التغطية السياسيّة والأمنية لـ «القوّة» تأمنت من كافة المرجعيات الفلسطينية ومن السلطات اللبنانية السياسية والأمنية المعنية، إلا أن هذه «القوة» لم تتمكن لتاريخه من إظهار قدرتها بالشكل المطلوب على الإمساك بالأمن ولا حتى القاء القبض على أي مطلق للنار أو للقنابل اليدوية.
وبدا أن السبب الظاهر والمعلن في فشلها من الحد من مظاهر الفلتان الامني في المخيم هو اعتمادها سياسة «الامن السياسي» أو «الامن بالتراضي» بدل اعتماد سياسة حفظ أمن المخيم واهله.
هذه التساؤلات والانتقادات حملها وفد من «المبادرة الشعبية» (التي لعبت دوراً في وقف الاشكالات السابقة) وطرحها على نائب قائد قوات «الامن الوطني الفلسطيني في لبنان» وقائد «القوة الامنية» اللواء منير المقدح في دارته في عين الحلوة.
وأشارت مصادر وفد «المبادرة» إلى أنّه حصل خلال اللقاء نقاش مطوّل لكافة الأوضاع الأمنية في المخيّم، وأبدى أعضاء الوفد خشيتهم من ازدياد التوتّرات في المخيم، خصوصاً بعد تكرار العديد من الاشكالات، داعين إلى ضرورة الحذر والخشية من دخول بعض المتضررين من هذا التوافق على الخط وإرباك الاوضاع الامنية في المخيّم.
كما أعرب أعضاء الوفد عن دعمهم الكامل للقوة الامنية المشتركة واستعدادهم للقيام بما يطلب منهم لمساندتها في استقرار الأمن في المخيّم والجوار، مطالبين بـ «ضرورة تفعيل كافة المؤسسات السياسية والاجتماعية، وتوحيد اللجان الشعبية وتمثيل لجان الاحياء والقواطع فيها بشكل فاعل، وكذلك تكامل كافة الأطر في عملها لما فيه مصلحة لأهلنا وشعبنا في المخيم».
من جهته، ردّ المقدح على التساؤلات، فطمأن الوفد أنّ «الوضع الأمني في المخيم ممسوك، أمّا مسألة حصول مشكلة هنا أو هناك، فهي طبيعية وتحدث في كلّ العالم».
وخاطب أعضاء الوفد، قائلاً: «لايوجد أمن ممسوك 100% في أرقى الدول واكثرها قوة، والمشكلات التي حدثت في المخيم هي فردية وستبقى في اطارها الفردي»، مؤكداً أنّ «القوة الامنية تقوم بدورها في الاسراع لاحتوائها وحلها».
وأشار المقدح إلى أنّه يجري العمل على زيادة عديد القوة الامنية في مخيم عين الحلوة إلى 450 ضابطا وعنصرا، كما يجري العمل على تدريب افراد القوة الامنية كافة واستكمال تجهيزاتها في عين الحلوة والمية ومية. وسيتم استحداث حاجز عند منطقة النبعة، ومواقع جديدة للقوة الامنية في المخيم بالتنسيق مع الجميع، لافتاً الانتباه إلى «أنّنا نقوم باستكمال التحضيرات لنشرها في مخيمات بيروت».
وكشف أنه «يتم حالياً تاهيل 250 عنصراً وتدريبهم للعمل ضمن نطاق القوة الامنية وهم من جيل الشباب»، مؤكداً أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقّع على كافة متطلبات القوة الامنية وتشكيلتها.
وشدّد المقدح على «أننا نعمل بالتعاون مع جميع القوى والفصائل للوصول إلى تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها القوة الامنية وهي تثبيت الامن والاستقرار في المخيمات والجوار».
وذكّر بـ «وجود لجنة شكلت مؤخراً من أمين سرّ ساحة فتح في لبنان فتحي ابو العردات وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة لوضع دراسة من اجل توحيد اللجان الشعبية، على أن تتضمّن هذه الدراسة المشاركة الفاعلة للجان الاحياء والقواطع» .
كما لفت المقدح الانتباه إلى أنّه «خلال لقائنا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومديرة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (UNRWA) المؤقتة هيلي أوسيكيلا في عين الحلوة، طلبنا من الوفد ضرورة ان تترافق الخطة الامنية مع خطة انمائية للمخيمات، لان اوضاع المخيمات في غاية الصعوبة».
المصدر: صحيفة "السفير" اللبنانية