2024-04-26 07:22 ص

اليمنيون يقاومون العدوان على سوريا!

2015-04-19
بقلم: إيهاب شوقي
كما كانت ولازالت مقاومة الجيش العربي السوري حائطا للصد امام الفوضى بكامل الاقطار العربية ولا سيما مصر، فإن صمود الشعب اليمني بكافة مكوناته واولها انتصاره على الطائفية وعدم ركونه لخانتها الضيقة التي يحاول العدوان حشره بها، هي دفاع عن الامة ولاسيما سوريا المستهدفة في الخطوة التالية بعد ان سن تحالف "عاصفة الحزم" سنة سيئة وبدعة دولية لم يسبقها اليه الا الامريكيون في العراق والاسرائيليون في غزة، بالتحرك دون غطاء دولي ثم البحث عن تفاهمات ومسوغ بعد ذلك. كثيرة هي الشواهد التي تقول باستهدتف سوريا في الخطوة التالية برغم اختلاف الاوضاع والتوازنات الدولية بين البلدين. الصحفيون السعوديون المقربون من النظام، ربما يصاغ كلامهم على انه امنيات لتحول عاصفة الحزم الى سوريا في الخطوة القادمة، ولكن هذه الامنيات والاحلام اذا ما قورنت بالواقع، فانها تكتسب جدية لان ما يتم تنفيذه في الواقع لايقبله العقل ولايتناسب مع الحسابات والتوازنات. سيطرة "داعش" على مخيم اليرموك الذي لا يبعد سوى ستة كيلومترات عن وسط العاصمة دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة النظا، وبتسهيل من النصرة"المرشحة امريكيا لقيادة المعارضة المعتدلة" وبسيطرة طابور فلسطيني خامس بالمخيم، ومواكبة ذلك مع رفض منظمة التحرير مقاومة داعش بعد ضغوط قطرية مالية، يقول ان المخيم سيكون نقطة انطلاق للعاصمة في معركة تحتاج غطاء جويا عاصفا بحزم!..ناهيك عن طلب الجامعة العربية بحماية دولية للمخيم! وشاهد كيف تنسج الخيوط. اليرموك وهو أحد ثاني أكبر مخيمات اللاجئين في سورية ولبنان، والذي يضم حوالي 300 ألف فلسطيني، وفيه مقر قيادات المنظمات الفلسطينية المركزية، ومنها قيادات "حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية"، يراد تهجيره وتغيير هويته ووظيفته ليصبح قاعدة متقدمة لايفصلها عن القصر الرئاسي بدمشق سوى بضعة كيلو مترات تصلها سيارة بسرعة متوسطة في خمسة دقائق فقط اذا ما اخليت مواقع الحماية والحواجز الامنية بضربات جوية! هيئة التنسيق الثورية والتي يعتبرها الكثيرون وطنية ومعتدلة يقول منسقها حسن عبد العظيم ما يلي بالنص:«ما يجري من تصعيد وقتال وصراع مسلح وتدمير (في البلاد) لم يعد بين الأطراف السورية، وإنما فيه أطراف إقليمية ودولية، وبالتالي لابد من التشاور مع هذه الأطراف سواء كانت معارضة سياسية أم معارضة مسلحة أم سلطة أم أطرافاً إقليمية أو دولية»، لافتا إلى أنه «وضمن كل طرف من تلك الأطراف هناك من لم يقتنع بعد بالحل والمسار السياسي وإنما تريد الحسم». وكشف عبد العظيم عن أن «وفداً من الهيئة التقى الخميس الماضي مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي وتم التباحث خلال اللقاء بالمشاورات التي أعلن عنها دي ميستورا، لكن نحن نرى أنه لا تزال هناك تعقيدات داخلية وإقليمية لا تتيح البدء بتنفيذ خطة دي ميستورا»، لأن هناك أطرافا لا تتوفر لديها «نية حقيقية لتطبيق هذه الخطة». ماذا يريد البعض لسوريا عندما تكون مواقف المعارضة الداخلية مرهونة هكذا بالمسكوت عنه الحقيقي وهو ..التمويل! صحيفة “هفنغتون بوست” الأمريكية كشفت في الاسبوع الماضي، وجود مباحثات بين المملكة العربية السعودية وتركيا، لتدخل عسكري بري في سوريا للإطاحة ببشار الأسد. وذكرت الصحيفة في مقال، أن هناك مباحثات مشتركة على أعلى مستوى بين البلدين، لمناقشة المبادرة القطرية، والتي تتضمن تدخلًا بريًّا من القوات التركية، يترافق مع تغطية جوية من السعودية لمساعدة الفصائل المقاتلة المعتدلة للإطاحة بالأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تم إعلامه بهذه الخطة منذ شهر فبراير، وذلك أثناء زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للبيت الأبيض، وقد صرَّح أوباما بعد لقائه بالأمير القطري أن الزعيمين “تبادلا الأفكار” حول كيفية الإطاحة بالأسد. ومن جانبه رحَّب رئيس مكتب الائتلاف السوري في واشنطن بهذه المباحثات، والتي في حال تم الاتفاق عليها فإن التدخل في سوريا سيتم بغضّ النظر عن مساهمة الولايات المتحدة في الدعم، بحسب الصحيفة. ورأت الصحيفة أن الأتراك كانوا دائمًا داعمين لفكرة الإطاحة بالأسد، ولكنهم رفضوا التدخُّل بشكل أكبر دون وجود حلف مع دولة عربية وسُنية كبيرة كالمملكة العربية السعودية، لافتةً إلى أن تركيا كانت قد انتقدت الحلف الأمريكي الذي يستهدف تنظيم “الدولة” بسبب عدم توسعة دوره، ليشمل ضربات من شأنها أن تزيح نظام الأسد أيضًا. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن المحادثات رفيعة المستوى بين تركيا والسعودية – والتي أبدت في الآونة الأخيرة رغبتها في التدخل بشكل عسكري في المنطقة. وبصرف النظر عن صحة التقرير من عدمه، وعن اختلاف التوازنات الدولية في اليمن وسوريا، الا انه وان نجحت هذه العاصفة في تركيع الشعب اليمني_ولا نفهم كيف وما هو الذي سيتحقق من ورائها ليركع_ فان الامور ستتجه فورا لسوريا وتحت حماية وغطاء دولي وفقا لمعيار القوة وليس شرطا ان يكون امميا، مع تجهيز نقاط انطلاق هذه المرة من داخل العاصمة ومع تشتيت للجيش السوري على كافة الجبهات، بعد تمهيد الساحة طائفيا والنجاح في الحصول على صمت اغلبية الرأي العام العربي واخضاعه لغسيل الادمغة طائفيا. المتلاعبون بالنار ربما يكون ذلك تفكيرهم وتخطيطهم لهدم المعبد بعد الفشل الذريع..ولكن هل سيحقق ذلك نجاحا او حتى انتقاما!

الملفات