2024-04-27 05:10 ص

لقاءات خطيرة في اسرائيل حول الهدنة مع حماس وضرب دمشق

2015-05-01
القدس/المنــار/ تجري في اسرائيل منذ أيام لقاءات واتصالات سرية خطيرة، لها أبعادها وانعكاساتها على المنطقة وقضاياها، بعد أن أصبحت تل أبيب ميدانا للتنسيق والترتيب وصياغة المشاريع والتفاهمات وحتى الاتفاقيات.
هذه الاتصالات والمشاورات تدور حول ميادين أو قضايا ثلاث، والهدف، تعزيز الأمن الاسرائيلي، ومساندة اسرائيل قوى لتولي الحكم في ساحاتها باتفاق مع تل أبيب وبالتنسيق معها، القضية الاولى ترتبط بالثانية ، تحت عنوان "هدنة طويلة الامد بين اسرائيل وحركة حماس.. والتداول حول المشهد السياسي في الضفة الغربية.. وأما القضية الثالثة، فهي اللقاءات المستمرة في تل أبيب بين القوى المعادية للشعب السوري، لوضع اللمسات الأخيرة لشن عدوان اجرامي بمشاركة العديد من الدول والقوى على العاصمة السورية دمشق.
المتحركون في هذه القضايا كطرف مقابل أمام اسرائيل في اللقاءات وجلسات التشاور، هي مشيخة قطر وتركيا، باطلاع أمريكي سعودي، وتلك القوى التي تدور في فلك المحور السعودي الأمريكي.
مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع أكدت لـ (المنــار) أن هناك لقاءات ومشاورات مكثفة منذ أيام تدور داخل اسرائيل حول شن هجوم ارهابي على دمشق عبر المنطقة الجنوبية الشرقية، بمشاركة جوية اسرائيلية بتنسيق مع طيران حربي من دول في المنطقة "عربية"، وهذا العدوان يتضمن ضخ عشرة آلاف من الوحدات الخاصة من جيوش دول عربية بينها الجيش السعودي، وأن تقوم اسرائيل باسناد المجموعات الارهابية ، وعصابة النصرة تحديدا، بأسلحة متطورة، والزحف نحو دمشق، والاطباق عليها، وذكرت المصادر الدبلوماسية أن مسؤولين استخباريين من مشيخة قطر وتركيا، ترافقهم قيادات ارهابية متواجدون منذ أيام في شمال اسرائيل تحضيرا واعدادا للعدوان على دمشق الذي ستسبقه وفق المصادر قصف جوي لمواقع داخل العاصمة السورية، بهدف اشاعة الفوضى، والتمهيد للهجوم الارهابي البري على دمشق، في وقت تكثف فيه تركيا دعمها للعصابات الارهابية في شمال سوريا والذي تكثف منذ أيام مع الهجوم على جسر الشغور.
وكشفت المصادر أن من بين القيادات الارهابية التي وصلت مع ضباط استخبارات من مشيخة قطر وتركيا، ارهابيون من عصابة النصرة وعصابة الجيش الحر.

الهدنة طويلة الأمد بين اسرائيل وحماس

وفي اسرائيل أيضا، هناك لقاءات ومشاورات وجهود وساطة لانجاز هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس واسرائيل، تتناول التوقيت والالتزامات وأماكن صلاحية هذه الهدنة ومكانة الضفة الغربية في ذلك، هذا المشروع وهو طرح حمساوي، يشكل ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني ، ويعمق الانقسام حسب مصادر فلسطينية في رام الله، في هذه النقاشات التي تدور في اسرائيل حول الهدنة الدائمة، مسؤولون أتراك وقطريون، غالبيتهم ضباط استخبارات، وهم من داخل جلسات التشاور وقاعات اللقاءات تجري الاتصالات لطرح المواقف والاراء وتسلم الردود والصياغات مع قيادة حماس في غزة والدوحة، التي يتواجد فيها قيادات من التنظيم الدولي للاخوان، ومن الردود التي يجري مناقشتها أن تتعهد حماس بضمانات اقليمية ودولية عدم التعرض أمنيا لاسرائيل سواء في الضفة وغزة وملاحقة المجموعات التي تطلق الصواريخ على اسرائيل من داخل القطاع.
المصادر الدبلوماسية، أضافت بأن المشاورات والاتصالات وصلت مرحلة متقدمة، وبقي الاتفاق فقط، على بعض المسائل، التي ارتبطت بأجواء هذه المشاورات واللقاءات، بينها أشلاء جنود اسرائيليين، وكيفية التوصل الى آلية لوصول البضائع الى غزة، برا أو بحرا، والجهات المشرفة على التفتيش والتدقيق والمتابعة.
وفي اطار هذه اللقاءات والمشاورات وحسب المصادر ذاتها فان الدوحة وأنقرة أكدتا وتعهدتا لاسرائيل بأن تمارسا ضغوطا على السلطة الفلسطينية لصالح تحركها بشأن الهدنة، أو تغيير المشهد السياسي في الضفة الغربية، وتمرير حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يلبي الطلبات والاحتياجات الاسرائيلية، وبشكل خاص الأمن والابقاء على المستوطنات.