2024-04-26 05:55 ص

صراع المواقع وقلق نتنياهو وعواصف قادمة تضرب الضفة الغربية

2015-05-19
القدس/المنــار/ التشكيل الائتلافي الجديد في اسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو القائم على قاعدة نيابية ضيقة بقارق مقعد واحد في البرلمان، ستدفع نتنياهو الى تصعيد سياسته القمعية في الضفة الغربية، من مصادرة للاراضي وتكثيف للعمليات الاستيطانية، ومحاولة اشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية بأشكال وطرق عديدة، وبتنسيق مع قوى مختلفة، اضافة الى تعميق الحصار ، ومحاربة التحرك السياسي الفلسطيني في الساحة الدولية، الذي يهدد بفرض عقوبات على اسرائيل، وبالتالي سيحاول نتنياهو اغلاق الأبواب في وجه القيادة الفلسطينية.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن "جهات معنية" سوف تستغل الظرف الجديد، وتعمل على تنفيذ أعمال عنف في الضفة الغربية، تحت مسؤولية تسميات مختلفة.
وترى هذه الدوائر أن تشتت المحاور، وتصارع الطامعين في الامساك بالمشهد السياسي يساهمان في اشعال الفوضى، فكل محور أو اصطفاف ارتبط بهذا الجهاز الاستخباري أو تلك الدولة، مع لجوء "مذل" الى العواصم في تنافس وصراع، يتوقع أن يطفو على السطح في المرحلة القريبة القادمة، وتضيف الدوائر أن "عواصف" كبيرة وعديدة ستهب على الضفة الغربية، وهذا من شأنه أن ينقذ نتنياهو وائتلافه الهش من عقوبات تطالب بها دول عديدة لفرضها على اسرائيل.
وكشفت الدوائر عن صيغ واقتراحات لتولي المشهد السياسي فمن طاقم مشترك يجمع بين عدة شخصيات طامعة، الى تمرير اقتراح برئيس انتقالي ونائب رئيس انتقالي، وتجمع الدوائر أن الضفة الغربية، ستكون مسرحا لأحداث صعبة، وتنافس شرس، اذا لم تنجح القيادة الفلسطينية في كشف هذه الخيوط، قبل أن تتضح ثمار هذه التحركات.