2024-04-27 07:42 ص

السيناريو الاكثر رعبا في الحرب القادمة بين حزب الله واسرائيل

2015-06-20
القدس/المنـــار/ ذكرت مصادر مطلعة لـ (المنــار) نقلا عن دوائر عسكرية اسرائيلية، أن الحرب القادمة مع حزب الله ستمتد على طول الحدود مع اسرائيل من لبنان الى سوريا وأن مرور 9 سنوات على حرب لبنان الثانية، لم يساهم في تخفيض سقف التوقعات من امكانية اندلاع حرب جديدة مع حزب الله. وتعترف الدوائر العسكرية الاسرائيلية بأن الجبهة الشمالية مع حزب الله تعتبر التحدي الأكبر والاخطر على الامن القومي الاسرائيلي في العشر سنوات الاخيرة، وان هذا الخطر ما زال يلازم التحديات الامنية التي تواجه اسرائيل ويتربع على رأسها، كما أن حزب الله يواصل تطويرقدراته بشكل يومي ويمكن لمس نشاط عناصره في المنطقة الحدودية وعمليات الرصد والمراقبة التي يقومون بها. وتحاول المؤسسة العسكرية الاسرائيلية الاستعداد للمواجهة القادمة مع حزب الله التي اصبحت اليوم تتجاوز الجغرافيا اللبنانية وتمتد الى المناطق الحدودية بين سوريا ومنطقة الجولان التي تسيطر عليها اسرائيل. ويبقى سيناريو تسلل عدد كبير من المقاتلين من حزب الله الى داخل التجمعات الاسرائيلية الحدودية، السيناريو المرعب بالنسبة لاسرائيل،  وهو ما تسعى وحدات الجيش العاملة في المنطقة الشمالية على الاستعداد لاحباطه من خلال رفع مستوى اليقظة والمتابعة في المنطقة الحدودية، هذا السيناريو وفي حال تحقق ونجاح الحزب في التسلل بأعداد كبيرة والسيطرة على تجمعات اسرائيلية في المنطقة الحدودية مع بدء اي مواجهة عسكرية بين اسرائيل وحزب الله، سيحد من قدرة استخدام الطيران العسكري، وسيأخذ القتال شكلا مختلفا يعتمد بالاساس على القتال الميداني وعلى حرب العصابات، وهو قتال قد يتسبب بخسائر بشرية كبيرة. 
وتضيف المصادر أن نشاط حزب الله في ساحات خارج لبنان كسوريا والعراق، لا يقلل من الخطر الذي يمثله الحزب على الأمن الاسرائيلي، فالحزب بات يرى في المنطقة الحدودية مع الجولان، جبهة ممكنة لقتال قادم مع اسرائيل، لذلك التعامل الاسرائيلي مع الحزب لا يقتصر على الجنوب اللبناني بل يمتد الى داخل سوريا. 
وفي السياق ذاته، فان عمليات التدريب والمناورات التي يجريها الجيش الاسرائيلي لمواجهة اي طارىء في الجبهة الشمالية، تفرض على جميع الوحدات العسكرية الاسرائيلية حتى تلك المختصة في القتال على جبهات اخرى، خوض تلك التدريبات والمناورات التي تجعلها قادرة على الانتقال والتدخل عند الحاجة الى جانب الوحدات والقوات الاخرى المختصة بالقتال على الجبهة الشمالية.