2024-04-26 12:58 م

وزير الخارجية المصري: نشعر بالقلق إزاء عملية السلام ونتشاور مع الشركاء لتنفيذ حل الدولتين

2015-06-20
القاهرة/ بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره الفرنسي  لوران فابيوس آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان صحفي، إن اللقاء الذي عقد في القاهرة تناول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصة مكافحة الاٍرهاب، والقضاء على التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف الذي يغذيها والجهود التي يبذلها الجانبان على مختلف الأصعدة للتصدي لهذه الظاهرة.

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي عقب مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن التحديات في المنطقة تستوجب مزيدا من التنسيق والتعاون للتغلب عليها ونشعر بالقلق ازاء عملية السلام.  

وتابع، إن الوزير الفرنسي جاء الى القاهرة للتواصل مع اللجنة العربية لإيجاد رؤية لاستئناف العملية السلمية وتنفيذ حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الصراع واقرار الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط حيث ان حل الدولتين لا زال هو الذي يبشر باستقرار المنطقة في اطار التواصل مع اطراف المبادرة العربية والشركاء الدوليين ومنهم فرنسا لمعاونة الاطراف على استئناف المفاوضات فيما بينهما لتنفيذ حل اقامة دولتين. 

وفيما يتعلق بما اذا كانت مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، قال شكري، ان هذه المبادرة لا تزال محل تأييد من الدول العربية ويتم التأكيد عليها في مقررات الجامعة العربية لأنها تشمل اطر حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي يتوافق عليها المجتمع الدولي والشرعية الدولية في اطار مجلس الامن وغيره. 

واضاف أن المبادرة العربية هي احد عناصر اقرار الاستقرار والامن في المنطقة من خلال اقامة الدولة الفلسطينية واعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة وحقه في القدس.

وحول مدى قبول مصر والدول العربية بقيام دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية يهودية كما يدعو لذلك نتنياهو، قال شكري ان مصر والدول العربية تدعم حل الدولتين، والاطار التفاوضي هو الذي يتم من خلاله حل القضايا التي تطرح من الجانبين وباتفاقهما من خلال المفاوضات المباشرة، ما يستدعي تفاعل المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لحث الجانبين على المضي قدما في المفاوضات وصولا الى الاستقرار والتسوية وتحقيق الضمانات التي يوفرها المجتمع الدولي لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ليصبح واقع ملموس.    ومن جانبه، قال فابيوس، إن مصر أول محطة للجولة الدبلوماسية المكثفة التي بدأها ويتوجه في أعقابها إلى الأردن ثم إلى إسرائيل. 

وأضاف أن فرنسا تبحث عن السلام في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الرسالة التي توجهها فرنسا هامة للغاية.

وأوضح أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية التي تعتبر أحد الأهداف الرئيسية لزيارة وزير الخارجية الفرنسي، مشيرا إلى أنه عرض 3 افكار رئيسية وهي بذل كافة الجهود كي تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو دفع الأطراف المعنية بالمفاوضات من أجل أن تصنع السلام بنفسها.

وقال إن الفكرة الثانية تتمثل في أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات التي بدأت منذ 40 عاما ولم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، مشيرا إلى أن فرنسا تهدف إلى مشاركة الدول العربية والمجتمع الدولي  في إنجاح المفاوضات.

وأوضح أن الفكرة الثالثة تتمثل في ضرورة الاستماع لكافة ردود أفعال كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي في مجلس الأمن حول هذا الملف ولا يتم الاعتراض عليه من خلال استخدام حق الفيتو. 

وأشار فابيوس إلى خطورة الاستمرار في المراوغة في الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة.

وأكد أن مصر لها دور هام جدا في هذا السياق لأن لها علاقات قوية بكافة الأطراف، ويمكنها أن تلعب دورا متوازنا في هذه القضية.

وأوضح أن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمر هام وإلا لن يحدث تقدم، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يعد فيه أمن إسرائيل أمر هام للغاية، فأن تقدم الاستيطان يعني تراجع حل الدولتين.

وأشار فابيوس إلى أن المباحثات مع الرئيس السيسي تناولت أيضا الأوضاع في ليبيا وسوريا والملف النووي الإيراني وملف التغير المناخي.