وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن التحركات السعودية في هذا الاطار تنبع بشكل أساسي من حالة التحبط التي تعيشها العائلة الحاكمة، بسبب تغيرات وتبديلات في الواقف الأمريكية والأوروبية، وبشكل خاص الموقف الفرنسي الذي يشهد تحولا سريعا منذ تم الاعلان عن التوصل الى اتفاق النووي الايراني، ولم يعد الموقف الفرنسي مطمئنا للرياض كما كان عليه طوال الفترة الماضية من عمر المفاوضات بين ايران والسداسية الدولية.
هذا القلق السعودي ينبع أيضا من خروج المجموعات الارهابية عن السيطرة، وهي التي دعمتها ورعتها مملكة آل سعود ، وجهات أخرى من أجل تسريع وتسهيل التغيير في بعض دول المنطقة، وتضيف الدوائر أن التوجه السعودي هو محاولة استخدام جماعة الاخوان غطاء لحماية العائلة الحاكمة للبقاء في الحكم، لكن، الغطاء الأخواني ليس من الأغطية التي يمكن الاحتماء بها والاعتماد عليها والوثوق بها، فالجماعة تنقلب وتتبدل حسب مصلحتها، الا أن مصلحة الجماعة على المدى القريب والمتوسط التحالف مع السعودية والاستفادة من الأموال التي ستتلقاها من النظام السعودي ثمنا لتدعيم حكم آل سعود، وتوفير الغطاء الشعبي السني الذي يتجاوز التيار الوهابي.
ومن بين الأفكار السعودية في ظل التحالفات الجديدة في المنطقة، هو التحشيد لشن عدوان واسع على الأراضي السورية واحتلال دمشق، وتدرك عائلة آل سعود مدى حاجتها الى التحالف مع "حاضنات الاخوان" في قطر وتركيا من أجل تسهيل هذه المهمة.