رام الله/ استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي مصادقة الكنيست الإسرائيلية على قانون التغذية القسرية بالقراءتين الثانية والثالثة، بغالبية 46 صوتا مقابل 40 صوتا.

وقالت: 'إن هذا القانون يؤكد عنصرية إسرائيل وعنجهيتها، فهي تعمل جاهدة على تجيير القوانين لخدمة مصالحها ومواصلة ارتكاب جرائمها بتشريع القتل العمد، وإن توفير غطاء قانوني لجرائم التعذيب التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال يُعد مخالفة بشعة وجريمة فيها تحدٍ صارخ للقانونين الدولي والإنساني، وللأعراف والمواثيق الدولية التي حرمت التغذية القسرية، وأكدت ضرورة احترام سلطات السجون لحرية وكرامة المعتقلين'.

جاءت تصريحات عشراوي هذه بُعيد لقائها في مكتبها، القنصل البريطاني العام أليستر ميكفيل وذلك بمقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، حيث تم بحث آخر المستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة والممارسات الإسرائيلية على الأرض وتحديها للإرادة الدولية والقانون الدولي في رد مباشر وصريح على المساعي الدولية الرامية لصياغة مبادرات سلمية.

وأشارت عشراوي الى أن هذا التمادي والتصعيد الخطير يؤكد أن إسرائيل دولة مارقة خارجة عن القانون، وتتعامل بمنطق غطرسة القوة والإفلات من العقاب، وتُمعن في مواصلة برنامجها الهادف إلى تدمير حل الدولتين، وإطالة أمد الاحتلال وتكريسه على حساب فرص السلام من خلال مواصلة جرائمها الاستيطانية، وفرضها سياسات التطهير العرقي المنظم والقوانين والتشريعات العنصرية، وتعديها على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وعلى الموروث الحضاري والتاريخي والديني.

وقالت: 'إن هذا التصرف الإسرائيلي الأهوج يتطلب موقفا واضحا من المجتمع الدولي وخطوات ملموسة لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقوانين والقرارات الدولية، كما يتطلب منهم وضع خطط وآليات وحلول لما بعد قضاء إسرائيل على حل الدولتين وإنهائها لفرص السلام وجرها المنطقة لدوامة لا منتهية من التطرف والعنف'.