2024-04-26 08:04 ص

الملف الفلسطيني في أخطر مراحله.. البحث عن خيارات وعدم الرهان على واشنطن

2015-08-16
القدس/المنــار/ التوتر في العلاقات بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلية على خلفية الاتفاق النووي الايراني، يثير تساؤلات عديدة، ويفتح أبوابا كثيرة من التوقعات ، خاصة وأن المعركة بين الاثنين تحتدم يوما بع يوم، وهي تدار في عقر البيت الأمريكي، وانتقلت ردا للفعل الى الساحة الاسرائيلية.
تقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن الأيام القليلة القادمة، ستوضح نتائج هذه المعركة، خسارة في تل أبيب وفوزا في واشنطن، أو بالعكس، وترى الدوائر ذاتها أن نتنياهو يخوض حربا داخل الكونجرس وفي صفوف الجماعات اليهودية لافشال رغبة أوباما في تمرير الاتفاق النووي الايراني، وفي الوقت ذاته، يبذل الرئيس الأمريكي جهودا جبارة لتمرير الاتفاق، مستخدما أسلحة الترغيب والترهيب والاقناع، ولهذا الغرض التقى القيادات اليهودية، وأجرى اتصالات مع قيادات الحزب الجمهوري الذي يراهن عليه نتنياهو، مبينا خطورة عدم التوقيع عل الاتفاق على اسرائيل في الدرجة الاولى.
وتضيف الدوائر أن نجاح أوباما في هذه المعركة التي دخل فيها نتنياهو طرفا، سيدفع الرئيس الامريكي الى "معاقبة" رئيس الوزراء الاسرائيلي، من خلال التعاطي مع ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والسعي لانجاز حل سياسي قائم على "حل الدولتين" وهي رؤية أمريكية يدعمها المجتمع الدولي، وهذا ما يخشاه رئيس الوزراء الاسرائيلي.
لكن، هذه الدوائر لا تستبعد أن يدفع الفلسطينيون ثمن تمرير الاتفاق الايراني النووي الذي سيمنح لاسرائيل، بمعنى ان يبقى ملف الصراع في دائرة الجمود، أو يترجم بحل داعم للموقف الاسرائيلي، يعهد به الى دول عربية لتنفيذه وتمريره في الساحة الفلسطينية، تهديدا أو ترغيبا.
وتخلص هذه الدوائر الى القول، بأن ملف القضية الفلسطينية، هو الآن في أخطر مراحل وبالتالي، تعليق الامال على تحرك أمريكي جاد في المرحلة القادمة، نحو حل يحقق الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، أمر غير محمود، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات ومفاجآت واصطفافات في أكثريتها، سلبية بالنسبة للشعب الفلسطيني، الذي تتعمق في ساحته مأساة الانقسام، وتشرذم الولاء والخيوط الغريبة الممتدة التي تغزو هذه الساحة، لذلك، بات البحث عن سبل وخيارات أمر واجب وملح، شريطة دراستها بجدية ودفة.