2024-04-26 04:04 م

جيل "الهبّة الجماهيرية" يستجيب للتحدي فهل يطورها الى انتفاضة نوعية ثالثة؟!

2015-10-04
القدس/المنــار/ الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية هي امتداد لهبّة اندلعت لحظة استشهاد الفتى محمد أبو خضير في القدس، وتواصلت مع استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، ومحاولة ترسيخ تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
من القدس، الشرارة، والحريق لم ينطفىء، والهبّة في تصاعد، هبّة جماهيرية بأساليب وأشكال مختلفة، وتطورها لانتفاضة تسقط فيها كل المحاذير أمر وارد، بفعل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، استغلالا للأوضاع في الاقليم.
هذه الهبّة المتصاعدة، والمؤلمة لاسرائيل لا تخضع لتحديد المسارات من هذه الجهة أو تلك، ولن تتوقف بفعل تعليمات من هنا وهناك، فهي تأتي ردا على أعمال القمع وانتهاكات المقدسات. لكن، انتقالها الى الضفة الغربية، غير مستبعد، وهناك توقعات بازدياد حدة الاشتعال، مع أية خطوات تصعيد للقمع قد تتخذها القيادة الاسرائيلية في الساعات القادمة، خاصة وأن التيارات الاسرائيلية على اختلافها تدفع باتجاه مواصلة الانتهاكات والاعتداءات بطرق مختلفة.
مواطنو القدس، في دائرة الخطر، وتحديات كثيرة في مواجهتهم، وهم أكدوا عمليا استجابتهم للتحدي، الذي يفرضه الاحتلال، وبالتالي، كما تقول دوائر متابعة لـ (المنــار) التطور نحو انتفاضة جديدة وارد، فاشتعال الانتفاضة لا يأتي بتعليمات أو "كبسة زر"، انها الاحداث المتتابعة، والاعتداءات المتلاحقة، التي لم تعد محتملة.
وتضيف الدوائر ان الاتصالات الاقليمية والدولية وفي الساحة الداخلية لم تنقطع، وجميعها تدور حول كيفية، تطور الهبة الشعبية، بأشكالها ومواقعها المختلفة، وقد تدفع أجواء الاشتعال بمبعوثي دول مؤثرة للقدوم الى ساحة الحدث بحثا عن وسائل تهدئة، غير أن جيل الهبة الشعبية يستند في استجابته للتحدي الى ما يجري على الأرض، وما تقوم به اسرائيل من أعمال انتهاك وقمع، رافضا الكلام المنمق والمواقف الاستهلاكية، والوعود البراقة فقد بات يدرك كيفية مواجهة اعتداءات اسرائيل بعيدا عن أية حسابات قد تثنيه عن قرارات اتخذها ويتخذها، وتشير الدوائر الى أن هذا الجيل الملتحم أفراده من القدس والضفة يسخر من أية جهة تدعي قدرتها على ضبط الأمور أو السيطرة عليها، فهو الذي يعيش في دائرة القمع المحاطة بظروف وأشكال حصار صعبة، غير مكترث بوعود دولية، او دعوات تنطلق ضبطا للوضع.
إنها مرحلة جديدة بدات، تفرض على كل القوى التلاقي لوضع استراتيجية جديدة جادة لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية التي قد يدفع بها الاحتلال تصعيدا وشراسة.
وحسب العديد من الدوائر، انها القدس، منها تنطلق الشرارة!!