2024-04-26 09:00 م

اسرائيل "تفكك" قضايا الحل الدائم ... فهل تستمر "الحياة مفاوضات"؟!!

2015-10-09
القدس/المنــار/ ماذا بقي من قضايا الحل الدائم؟! سؤال نطرحه على القيادة الفلسطينية، وكبير المفاوضين بشكل خاص، سؤال، يستدعي الاجابة علىه بصدق وصراحة ، دون التفاف ومواربة، نتمنى الاجابة على هذا التساؤل، لوضع استراتيجية جديدة مواجهة لخلل خطير، نعتقد أن اقليادة لم تدركه بعد، أو أنها تتجاهل لهذا السبب أو ذاك، وفي النتيجة النهائية، أو المحصلة النهائية، لسنا واثقين أو مؤيدين لمقولة أثبتت فشلها وخطورتها، أطلقها كبير المفاوضين، عندما أعلن ايمانه المطلق بأن "الحياة مفاوضات".
ان قضايا الحل الدائم يتم تفكيكها تباعا، وهذه القضايا يحفظها كبير المفاوضين عن ظهر قلب، وفي كل لقاء له في الاعلام بوسائله المختلفة، يؤكد حفظه لها "بصما وعن غيب"، لكن، ترى ماذا بقي من هذه القضايا لتربط حياتنا ومصيرنا وقدرنا بالمفاوضات، دون أن تكون هناك خيارات بديلة جاهزة، فالى أين ستقودنا هذه المفاوضات التي تحاول جهات عديدة في هذه الأيام نصب طاولتها وفتح قاعتها، بوسطاء قديمون وجدد، من جنسيات مختلفة ولمصالح مختلفة.
دوائر متابعة للأوضاع في المنطقة، تقول لـ (المنــار) أن المياه والثروات وهي من قضايا الحل الدائم، باتت في يد اسرائيل، ولا سلطة للفلسطينيين عليها، الذين يشربون المياه من تحت أيدي الاحتلال، وأما القضية الثانية وهي اللاجئون، فهي الأخرى يجري تفكيكها بمشاركة اقليمية ودولية، وبتمويل الي سعودي كبير، وما تتعرض له سوريا من تآمر هدفه تهجير اللاجئين وهدم خيماتهم وتوطينهم في بقاع الأرض بعيدا عن أوطانهم، وحتى المخيمات في لبنان، ففيها من المشاكل المدروسة المتعمدة لدفع اللاجئين للخروج منها "والأوطان الجديدة" جاهزة.
والقضية الثالثة، من قضايا الحل الدائم الذي يرددها دائما كبير المفاوضين ويحفظها عن ظهر قلب، فهي القدس، التي تعيش منذ فترة هبّة جماهيرية، تتعرض لتآمر العديد من الجهات لوقفها واخمادها بوسائل مختلفة، تقسيم الحرم زمانيا ومكانيا ، واستباحة الأحياء العربية، وحشوها بالبناء الاستيطاني، وترجمة العديد من برامج التهويد وتغيير المعالم.
وقضية رابعة، هي الحدود، فاسرائيل قد أنهت تقريبا ترسيم حدودها، ولانجاز ذلك، صادرت الأراضي، واقامت المستوطنات الحدودية، ومواقع المصالح الاستراتيجية، ومعسكرات التدريب.
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن هناك تصفية حقيقية وشطبا مستمرا وبشكل ممنهج لقضايا الحل الدائم، وأن اسرائيل استخدمت النهج التفاوضي المستمر منذ سنوات طويلة، غطاء لمخططاتها وتفكيك لقضايا الحل الدائم.
وتضيف الدوائر أن اسرائيل لا تدفع ثمن احتلالها للأرض الفلسطينية، وهي تعمل تحت "مظلة المفاوضات" من اجل انهاء قضايا الحل الدائم، وترى الدوائر أن الرد على ذلك، في ظل العجز العربي والتجاهل الدولي، هو عدم اعتراض الهبّة الجماهيرية، وعدم عرقلة تطورها.