2024-04-27 12:47 ص

ألم تكن أرض الشام مباركة قبل دخول الروس في المعركة ؟؟؟

2015-10-11
بقلم: جمال العفلق
تباينت ردود الفعل الدولية على دخول روسيا المباشر في الحرب على الإرهاب ، وكان الأكثر انفعلا مجموعة أعداء سورية أو الممولين المباشرين لهذه الحرب ، الولايات المتحده تجنبت التصادم الدبلوماسي مره وحاولت في مرات اخرى تقديم نفسها كما عودتنا عند حدوث الانعطافات الكبيره على انها دوله راعية للسلام وحريصة عليه ، في وقت قرر الاوربيون قبول الوضع الجديد باستثناء الرنسين الذي يطلقون على انفسهم لقب اسياد البرتكول والدبلوماسية كما يعتقدون ، أما العرب فطرقوا باب التنديد من بوابة الدين ودفع بشيوخ الفتنه من جديد الى الواجهة ليعلنوا النفير من اجل الدفاع عن أرض الشام المباركة – تلك الارض التي ذكرها الانبياء في وصاياهم واحاديثهم ، شيوخ الفتنة وخلفهم أعلام الرايات السوداء هم الذين دفعوا الينا منذ خمس سنوات تقريبا ما امكنهم من مُرتزِقة تحت شعار الجهاد ، وقالوا حينها تحرير الاقصى يبدأ من سورية ومن ثم اضافوا اليمن عليها وبعض مناطق العراق ولكن اي منهم لم يترحم على طفل فلسطيني واحد قتلتة رصاصات العدو الصهيوني الغادره . وتسابق أهل الفتنه واهل الإرهاب في اعلان حربهم الاعلامية على روسيا ووصفها بدولة الإحتلال في وقت لم يأتي الروس الى سورية إلا بعد ما استنفذوا صبرهم وصبروا كما صبر السوريين على كذبة أميركة وتحالفها المزعوم في محاربة داعش تحالف تحدث يوميا عن طلعات جوية واهداف محققة والنتائج مخيبة على الأرض – فسارعت تركيا لاعادة اسطوانة منطقة الحظر الجوي وجاء هذا النداء القديم الجديد بعد تلقي عناصر المرتزقة ضربات موجعة تثبت جدية التحالف الروسي السوري في محاربة الإرهاب واقتلاعة من جذوره فحاول أردوغان الإستثمار مع الأوربيين وتسول عطفهم لحمايته من الأرهاب الذي صدره الى سورية ومن جهة اخرى حاول التقرب من الأوربيين الذين جددوا رفضهم لإنضمام تركيا للاتحاد الأوربي في رد واضح من الاوربيين على سياسة أردوغان وما تدهور الوضع الأمني الاخير في تركيا الا نتيجة طبيعية لسياسة انقره وتبنيها للجماعات الارهابية بما فيهم ما يسمى ائتلاف الدوحة الإرهابي الذي لم يتوقف اعضائه عن تقديم التنازلات تلو التنازلات لكل اعداء سورية مطالبين بالسر والعلن ان يقوم هؤلاء الحلفاء بقصف سورية واقتطاع مساحة ارض لهم في الشمال تكون مركز تجمع للارهاب . وصفقوا للعدو الصهيوني الذي اعتدى على الارض السورية ورحبوا بتلك العمليات في حينها . واليوم يجمع هؤلاء على ان ارض الشام مباركة !! ما اوقحهم حين يتحدثون عن الوطنية والوطن .. وما اغباهم حين يصدقون ان بياناتهم التي لم تتوقف منذ اليوم الاول للضربات الجوية تجد من يطلع عليها او يفكر في البحث فيها ، طلبوا اجتماع عاجل للامم المتحده لم يسمعوا رد وطلبوا اجتماع اخر للجامعة العربية المعطله اصلا ولم يسمعوا اجابة . واليومن يهددون بتحويل سورية الى افغانستان اخرى .. كما هددوا سابقا بتحويلها الى صومال اخر . دون قراءة حقيقيه لما يحدث على الأرض . الروس بالفعل يقدمون الدعم الجوي وبالمقابل ينفذ الجيش السوري ومجاهدي المقاومة عمليات برية نوعية لاستعادة اراضي محاصره او مسيطر عليها من قبل الارهاب ، وهذا ان دل على شيء فهو دلاله واضحة ان الجيش الذي حوصر من ثمانين دولة ودفع اليه بألاف المرتزقة مازال يملك زمام المبادره ومازال قادر على تبديل قواعد الاشتباك وتحديد اماكنها ووقتها المناسب . ولكن الاعلام المعادي للشعب السوري يحاول اطلاق رصاصاته الأخيره لانقاذ العصابات الارهابية من ساعة الحقيقة تلك الحقيقية التي ينتظرها الشعب السوري منذ سنوات – الشعب الذي ظلمة الاشقاء وذوي القربى . فلا تلفيق الاخبار ينفع اليوم ولا المناورات السياسية ورفع السقف اصبح اليوم له جدوى تذكر ، قد يخرج علينا من يقول كيف تجمعون بين الوطنية وقبول القصف الروسي ؟؟ وهذا السؤال مشروع لو ان الروس يضربون المدنيين كما تفعل اميركا في اغانستان او كما يفعل طيران السعودية بأهل اليمن . ولكن الامريكي وهو محرك جوقة العدوان على الشعب السوري يملك كل تفاصيل الاهداف ويعلم الجميع ان الضربات تطال مواقع تجمع الارهاب . الحرب في سورية اليوم بين الشعب السوري الممثل بالجيش والمقاومة والعصابات الارهابية والمستفيدين من وجودها على الارض من سوريين وغير سوريين . فعملية المزاد الانساني التي يتعامل بها اعداء سورية هي عملية خاسره كما استثمروا بقضية اللاجئين منذ اسابيع يستثمرون اليوم بصور قديمة يدعون انها لمدنيين قضوا في القصف الروسي . واذا كان بيان ما يسمى هيئة علماء المسلمين التي يقودها مفتي الارهاب القرضاوي تحدث عن ارض الشام المباركة فإن السوريين يعلمون قبله بزمن طويل ان ارضهم مباركة وانهم اي الشعب السوري ملتزمون في الدفاع عن ارضهم كما عهدتهم . نحن لا نخوض حربا مذهبية كما يروجون ولا نحارب للإستيلاء على أرض الغير ولا نساوم على تهجير الأقليات ، في الوطنية لا يوجد اقلية واكثرية ، في الدفاع عن الوطن لا يوجد توصيف مذهبي او طائفي في الدفاع عن الأرض كل السوريين يجمعهم علم وطني واحد ، هذه المعادلة يصعب على اصحاب الصوت الطائفي والمذهبي فهمها وادراك معانيها ، فأصحاب تلك الاصوات الطائفية ليس لديهم مشروع ولا هدف فهم مجرد ادوات لديها راتب شهري لتنفذ ما يطلب منها فقط فهل من المعقول ان داعش والنصره وجند الشام وأخرين لم يتم وصفهم بالجماعات الإرهابية حتى اللحظة عند الحكومات العربية ؟ هذا ما سترسمة وتحدده ايام التحرير القادمة وستبقى الشام الأرض المباركة .

الملفات