2024-04-27 01:27 ص

جنيف "3" وعيد الحب!!

2016-02-04
بقلم: مها الشعار*
وضعنا أصواتنا في صناديق من أمل وسلمناها أمانةً لوفدنا السوري المسافر إلى جنيف على متن طائرات الحق متمسكين بالمبادئ ورافضين للتنازل وعقيدة الصمود معلقة على صدورهم قلادة عنوانها مكتوب بالخط العريض (الخالد رحل ولم يوقع) وفي طائرة الشر القادم من الرياض على متنها كل ماهو مشوه حتى أسمائهم شوهت بهم فقد تعدد الروض والرياض واحد وصل الوفدان وببطئ شديد تقدمت المفاوضات في جنيف وبسرعة جاءت الإنتصارات في سورية وفد الرياض يتخبط وكأنما مساً قد أصابه عندما يسمع تراتيل النصر والسوري يلبس أكاليل الغار على رؤسهم عزاً وفخر تأتي الأخبار متتالية فالجيش السوري قد أنهى عملياته في ريف اللاذقية وأعلن بدء عملياته في ريف حمص فألقى منشورات هي بمثابة ورقة عبور للأمان لمن أراد من المسلحين العودة لحضن الوطن وبما أن هناك في جنيف فرقاً في التوقيت ومع استحالة وصول هذه المنشورات للوفد المعارض ومع اقتراب عيد الحب فماعليهم الأن سوى استغلال هذه المناسبة وشراء ورود حمراء يقدمونها للوفد السوري بديلاً عن منشورات الامان اللتي يلقيها الجيش وبهذا يكونوا قد كسبوا شرفهم وحفظوا ماء وجههم فبادروا قبل فوات الاوان.
*كاتبة سورية