2024-04-27 06:17 ص

تحركات عثمانية وهابية لاحياء برنامج "الاخوان" في ساحات عربية

2016-04-09
القدس/المنـار/ كشفت دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن النظام الفاشي في المملكة الوهابية السعودية وبالتعاون مع النظام العثماني الجديد في انقرة ومشيخة قطر، وبمباركة دوائر امريكية رسمية، يتزعم مخططا لايصال وتنصيب جماعة الاخوان المسلمين على الحكم في عدد من الساحات العربية، وان هذا المخطط يثير عضب دولة الامارات، التي تتزاحم مع الرياض والدوحة، لتمسك بالقرار في بعض الدول.
وقالت الدوائر أن هذا التوجه الوهابي السعودي يبدو واضحا في الساحة اليمنية، من خلال دعم حزب الاصلاح، وتنصيب نائب جديد للرئيس اليمني غير الشرعي عبدربه منصور هادي، وكذلك، في ساحة قطاع غزة، وقد يمتد هذا التوجه ليشمل مستقبلا الساحة الاردنية، ولا تستبعد الدوائر اعادة جماعة الاخوان الى الميدان السياسي في مصر عبر اساليب خديعة وضغط عديدة تمارس عل القيادة المصرية.
واضافت الدوائر أن المخطط السعودي، يهدف الى احياء البرنامج الذي سقط في مصر وسوريا، وأشارت الدوائر الى التقارب القوي بين الرياض وأنقرة التي ستحتضن بعد أيام القمة الاسلامية، اضافة الى التعاون التركي السعودي في دعم ورعاية فصائل ارهابية معنية في الساحة السورية.
وأكدت الدوائر على استمرار اللقاءات غير المعلنة في الرياض بين المسؤولين الوهابيين وقيادات من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان، التي تمهد لعقد لقاءات بين قيادات من حماس وقيادات سعودية، وتنضم المملكة الوهابية بذلك الى تركيا ومشيخة قطر اللتين تقودان جهودا مستمرة منذ سنوات لعقد اتفاق هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس واسرائيل، يفتح الباب واسعا للحركة للتركيز على أهداف مدروسة ومنسق بشأنها مع جماعة الاخوان في ساحة الضفة وساحات أخرى، حيث اختارت حماس الامتثال لبرنامج الجماعة والتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.
ولم تستبعد الدوائر تسلل الحركة بدعم اقليمي الى المشهد السياسي في الضفة الغربية، متسترة بدخان أعمال فوضى وعنف يحطط لها من أكثر من جهة، بحيث تتلاقى جهات عديدة على هدف ترى فيه مشتركا وهو اسقاط وتغيير المشهد السياسي الحالي في رام الله، وهناك تحالفات بين قوى في الساحة لتحقيق هذا الغرض، والمفاجأة أن قيادات محسوبة على المشهد السياسي الحالي، ارتبطت بهذه التحالفات مدعومة من جماعة الاخوان وأنظمة في الاقليم.
وتفيد الدوائر أن ليبيا تشهد حلقة من حلقات هذا المخطط، شكلت ضربة للتحرك الاماراتي في الساحة الليبية، كا هو حاصل في الساحة اليمنية، وتحذر الدوائر من نجاح المخطط الوهابي العثماني في الساحة المصرية، اذا ما واصلت القاهرة، وضع ثقتها في الحكم الوهابي، وتوقعت الدوائر صراعا سعوديا اماراتيا في الساحة المصرية.