2024-04-26 07:37 ص

هند صبرى: «زهرة حلب» رسالة لمواجهة إرهاب داعش

2016-04-09
تنتظر الفنانة هند صبرى عرض فيلمها «زهرة حلب» بدور العرض السينمائية خلال أيام، ومن المقرر أن يطرح فى مصر والدول العربية فى وقت واحد فى موسم الصيف.

هند صبرى قالت: إن الفيلم هو دعوة سياسية للتكاتف مع الحرب فى سوريا باعتبارها الحرب العربية التى يجب أن يتكاتف معها الجميع الآن، مؤكدة أن الصراع المسلح بين الاطراف السياسية كان السبب الاساسى فى تدمير حياة الناس العادية، رغم دعوات هذه الاطراف لحمايتهم وتحسين احوالهم، لكن النتيجة دائما تكون الدمار، وأشارت إلى أن العمل هو نموذج واضح لكيفية مواجهة الارهاب بالفن وهو ما يحدث فى العالم العربى بأجمعه ولا يستثنى منه أى دولة.
وعن دور «سلمى» الذى تقدمه ضمن احداث العمل قالت: أجسد شخصية أم لشاب سافر سوريا وتم تجنيده من قبل جماعات الارهاب «داعش» هناك، والذى سيطر على عقليتهم الفكر الارهابى مما جعله يترك اسرته واقناعه انه يضحى من أجل الدين، وهنا العمل يرصد دور الأم فى حماية ابنها الصغير والتى تقرر أن تسافر فى رحلة صعبة لتقنع ابنها بضرورة العدول عن هذا القرار، خاصة ان زوجها مدمن ولا يمكن الاعتماد عليه لحماية الاسرة.
وعن الصعوبات التى تواجهها خاصة أنها صغيرة سناً على أن تؤدى دور «أم لشاب» قالت: العمل سياسى ولا يمكن أن أرفضه خوفاً على شكلى او وضعى فى اطار الأم، فالفنان يجب أن يقدم أى دور طالما انه مقتنع به ويقدم خلاله «رسالة» يشعر بها كل فرد فى المجتمعات العربية، وهذا لن يقلل من جمالى او يضعف تجسيدى لأدوار رومانسية، فلماذا يتم النظر للأم دائما على أنها السيدة الكبيرة التى تخطى بها العمر، وقالت: الارهاب الآن يلعب على فكر المراهقين، والأم فى العمل شخصية تعيش مثل أغلب أمهات المجتمع العربى تحزن وتفرح وتتأثر وتتعرض لمشاكل مع أسرتها وعائلتها، وهذا طبيعى، لذا جذبنى كثيراً للعمل دور الأم المناضلة التى يظهر دورها لحماية اسرتها وهذا واجب كل الأمهات الآن فالارهاب الفكرى أخطر بكثير من الحروب، خاصة أن «سلمى» فى العمل تنضم للتنظيم، وتكشف من خلاله مدى التجاوزات التى تحدث، وكيف يمكن أن تعرى داعش لأنه نموذج متطرف يعيد العالم العربى والاسلامى الى عصور الظلام ويسىء للعرب بشكل كبير.
وأضافت: الفيلم هو أول مشاركة لى فى الانتاج عبر شركتى «سلام برود» لأن الفكرة أعجبتنى كثيراً، فأنا أطرح مشكلة يعانى منها العالم العربى، وأوضح ملابساتها مع مراعاة الآثار الانسانية للحرب وكيفية تبدل حياة الناس بسبب الحروب فالفيلم يدين الحرب نفسها بغض النظر عن هوية أطرافها وأترك للجمهور الحكم وتم تصويره فى تونس ولبنان، لأنها المناطق الأقرب للشوارع بسوريا ويشاركنى عدد كبير من الفنانين كلهم كانوا مقتنعين بالفكرة وبرسالة  العمل من بينهم هشام رستم، وفاطمة ناصر من تونس، باسم لطفى، محمد آل رشى، جهاد زغبى من سوريا، واخراج التونسى رضا الباهى.
واختتمت حديثها قائلة: إن فريق العمل جميعاً كانت رسالتهم واحدة وهى مواجهة الارهاب أياً كانت النتيجة وأيا كان ما نسمعه عن امكانية تعرضنا للتهديدات أو محاولات القتل أياً كان فالفن دوره لا يقل عن دور السلاح فى الحرب، جميعنا نحارب الارهاب كل على طريقته، وأتمنى تقديم أعمال كثيرة تناقش نفس الفكرة لمحاولة حماية النشء الجديد.