ونجحت اسرائيل في "تقزيم" كل شيء، واعادة السلطة الى التفاوض حول مسائل منجزة، أقرتها الاتفاقيات انشغالا والهاء، وحرف مسار، وحقيقة أن السلطة وقعت في هذا المطب، وباتت تفاوض حول منطقة (أ) بعيدا عن انتهاكات اسرائيل في مناطق (ج) مثلا حيث هدم البيوت، ومصادرة الأراضي وتوسيع العمليات الاستيطانية، بشكل "متغول"، حيث الجرافات الاسرائيلية تعمل في أماكن ومواقع عديدة.
وتقول مصادر فلسطينية مطلعة لـ (المنـار) أن "تقسيمة" المناطق حسب اتفاق اوسلو، لم تعد قائمة، فكل أراضي ومدن الضفة الغربية محتلة، واسرائيل جرّت السلطة الفلسطينية الى اتصالات ولقاءات ومفاوضات حول منطقة (أ)، وهذا يشكل خطورة كيرة، ربما لم تلتفت السلطة الى مكمن الخطر، والنتائج والتداعيات المترتة على سياسة (التقزيم) التي تنتهجها وتمارسها اسرائيل، وتحاول (تزيينها) بـ (مبادرات انسانية) من تصاريح عبور للحواجز، وبطاقات لكبار المسؤولين، وفتح أسواق العمل لأعداد من عمال الضفة.