تقول دوائر سياسية متابعة لـ (المنـار) أن هذا القصف الهمجي على مدينة حلب، يهدف ايضا الى تحقيق انجازات على الأرض تعزز وقع عصابات المملكة الوهابية والتركية عند استئناف مفاوضات جنيف في العاشر من أيار، بعد أن انسحبت منها التشكيلة الارهابية الارهابية التي تحتضنها الرياض.
وتضيف الدوائر أن هذا التصعيد الارهابي ضد المدنيين والمرافق العامة من مستشفيات ومدارس وغيرها، جاء بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي الى المملكة الوهابية، وارساله 250 جنديا من المارينز الى الاراضي السورية، وضخ شحنات من الاسلحة المتطورة الى العصابات الارهابية، وكذلك انفجرت الاوضاع في حلب بعد لقاء الملك الوهابي الخرف بالعثماني الجديد أردوغان في أنقرة، وعقب اللقاءات الاستخبارية على الحدود الشمالية لسوريا التي جمعت بين عناصر من الاستخبارات التركية والسعودية والقطرية، وتنقل الدوائر عن مصادر لها، بأن الجهات الداعمة للعصابات الارهابية تلقت تعليمات بقصف المدن السورية، وهو على ما يبدو المقصود بالخطة "ب" لمواصلة العمليات الارهابية في سوريا.
وتؤكد الدوائر أن واشنطن وفرنسا والمملكة الوهابية ومشيخة قطر وتركيا لم تتخل بعد عن السعي لاقامة منطقة آمنة في شمال سوريا أي في منطقة حلبن وهذا ما يجعل المراقبون يعتقدون بأن معارك حلب حاسمة، وهي التي ستقرر حسم الموقف عسكريا، لذلك، وحسب الدوائر فان اشتعال جبهة حلب سيدفع بالجيش العربي السوري الى الحسم في هذه المنطقة، وارجاء هذا الحسم في جبهات أخرى.