2024-04-26 03:47 م

«أبو علي الأنباري» قتيلاً... هكذا عاش الرجل الأقوى في «الدولة الإسلامية»

2016-05-05
رضوان مرتضى, نور أيوب//الاخبار اللبنانية
لم يكن عبد الرحمن القادولي، المشهور بـ«أبو علي الأنباري»، رجلاً عادياً. أمسك بعصب تنظيم «الدولة الإسلامية»: المال والأمن. عُرِف في بداياته كـ«مستشار أمير المؤمنين». وتردّد لاحقاً أنّه «الأمير الشرعي العام» للتنظيم. وقيل أيضاً إنه مسؤول الشؤون المالية والأمنية، بل الوصي الرئيسي على الغنائم والبترول في العراق، بحسب رجال في «القاعدة» عرفوه عن قُرب.

يوم أعلن الأميركيون نبأ اغتياله، قدّموه بوصفه الرجل الثاني في التنظيم. لم تُحدد الأدوار التي اضطلع بها القادولي، لكنّ المؤكد أنّه كان الرجل الأقوى في أكثر التنظيمات تشدداً في العالم، باعتبار أن «الحجي هو الكل بالكل»، بحسب أحد الوجوه «القاعدية».
قُتل الرجل مرّات عدّة، بحسب الجناح الإعلامي التابع للقوات العراقية. إلا أن موته الفعلي لم يتحقّق قبل شهر آذار الماضي، حينما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ذلك. في المقابل، أخّر تنظيم «الدولة» إعلان مقتله حتى أيامٍ قليلة خلت، إثر إطلاقه اسم الأنباري على إحدى «غزواته»، بمشاركة «الولايات» العراقية: الجنوب وبغداد وكركوك ونينوى ودجلة والفرات وصلاح الدين.
لم يُحدد أين قتل «الحجي الأنباري». قيل إنه «بغارةٍ لقوات التحالف الصليبي في دير الزور شرق سوريا»، وفي رواية ثانية أنه كان موجوداً في الموصل.
خرج اسم «الأنباري» إلى العلن عقب الشقاق بين تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية». ويوم أشعل الشيخان أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي صراعاً مفتوحاً بين حَمَلة الفكر «الجهادي» على امتداد العالم الإسلامي، دخل سُعاة «الوحدة» لجمع شمل أهل «الجهاد».
عُقدت جلسات مصالحة تحوّلت بعدها إلى مناظرات ودعوات إلى «المباهلة». وفي آخر جلسة مصالحة، قال مستشار أمير «الدولة»، أبو علي الأنباري، لضيوفه بوضوح «إمّا أن نبيدهم أو يُبيدونا». كان حاسماً. كرّرها ثلاثاً، معلناً الموقف النهائي لـ«الدولة». وبعدها بأيام خرج المتحدث باسم «الدولة»، أبو محمد العدناني، ليؤكّد أنّ «القاعدة انحرفت عن المنهج الصواب»، معتبراً أن «الخلاف ليس على قتل فلان أو بيعة فلان، إنّما القضية قضية دين اعوجّ ومنهج انحرف».
درس القادولي الفيزياء والعلوم الشرعية، ثم عمِل مدرِّساً للفيزياء والعلوم الدينية. وتفيد الرواية الأمنية العراقية بأنه سافر عام