2024-04-27 07:07 ص

أهداف مهمة المبعوث الفرنسي الذي يتجول في العواصم العربية؟!

2016-06-18
القدس/المنـار/ موفد فرنسي يتجول في العواصم العربية زار حتى الان القاهرة وعمان، والمهمة هي الترتيب لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني تحت غطاء التميهد للقاءات دولية، تعقد على قاعدة المبادرة المسماة بـ "مبادرة السلام العربية"، لكن، ليست بنفس البنود التي تضمنتها عندما طرحت في قمة بيروت العربية عام 2012.
دوائر دبلوماسية مطلعة، ذكرت لـ (المنـار) أن فرنسا طرحت مسألة عقد المؤتمر الدولي في باريس بتنسيق مع النظام الوهابي السعودي واسرائيل، والمباركة الامريكية جاءت متأخرة، عندما حضر رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري المؤتمر المذكور في الثالث من حزيران الجاري.
وتقول الدوائر أن الدعوة الفرنسية لعقد المؤتمر جاءت بعد الاتفاق الاسرائيلي السعودي على صيغة وبنود مبادرة السلام العربية الجديدة، بمعنى أن المبادرة تحمل نفس الاسم، لكن، ببنود جديدة، 
هذا الاتفاق فتح الباب لباريس لتقوم بالخطوة الثانية، خطوة عقد المؤتمر الدولي، الممهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وبعد عدد من جولات الحوار وتحت مظلتها، ينطلق مؤتمر باريس 2، للدعوة الى مبادرة السلام العربية الجديدة، وتمريرها في الساحة الفلسطينية بضغوط واغراءات عربية، حلا للصراع، وستقوم اسرائيل بالموافقة عليها، ما دامت هي التي صاغت بنود المبادرة، باتفاق وتنسيق مع الرياض.
تضيف الدوائر أن المبعوث الفرنسي يقوم بجولة في دول المنطقة جزءا من الترتيب لانجاز حلقات التحضير لتمرير مبادرة السلام العربية الجديدة، المبعوث الفرنسي يقوم بمهمة تسويق بين أنظمة، ربما تعرف النهايات والأهداف، وربما لا تعنيها تحركات الحكومة الفرنسية، التي تخدم المصالح والبرامج الاسرائيلية، وبايعاز وطلب من النظام الوهابي السعودي الذي عقد عشرات الصفقات التسليحية والتجارية مع فرنسا، وكانها "رشى" تقدم للدولة الفرنسية، لمواصلة وقوفها الى جانب هذا النظام الوهابي في حروب في اليمن وسوريا وغيرهما، واليوم تقدم باريس الخدمات للرياض وتل أبيب، وهما المتحالفتان معا، في معالجة ملفات المنطقة، لهذا تواصل فرنسا دعمها للعصابات الارهابية في سوريا، وتقوم بدور جديد، عنوانه، نقل الملف الفلسطيني الى المملكة الوهابية السعودية للتغطية على فشل سياساتها وجرائمها البشعة ضد شعوب سوريا والعراق واليمن، لتشهر من خلال هذا الملف علاقاتها المتميزة مع اسرائيل وتجر باقي الدول العربية لتدخل عبر هذا الباب في تطبيع شامل مع اسرائيل، لذلك، اخذت الرياض موقعها المتحصن للامساك بالملف الفلسطيني،  فهي تعمل على احتضان المصالحة في الساحة الفلسطينية، وتزعم مهمة تمرير حل سيكون تصفويا للقضية الفلسطينية، ومن أجل تحقيق هذا كله، تعمل فرنسا في خدمة الرياض، وجولة المبعوث الفرنسي، تأتي في اطار هذا الهدف، الذي بدأت تلوح عناصره وخطوطه وصوره في الافق.