2024-04-26 05:23 م

حال المؤسسات والوزارات الفلسطينية بعيدا عن المساءلة والمسؤولية؟!

2016-07-16
القدس/المنـار/ "لغط" كبير متزايد حول عمل الحكومة الفلسطينية، خراب داخل الوزارات بفعل تجاوزات واضحة كعين الشمس من جانب متنفذين، وما يمكن وصفه بـ "لعبة المحاور"، أو "الشللية" التي تعصف بالوزارات، بفعل غياب المساءلة، وخنق الانفاس، وتخوف المواطنين من قطاع الأرزاق، أو النقل التأديبي، وتخفيض الدرجات، والاستمرار في لعبة الترفيعات الاستثنائية.. والمظالم تملأ أروقة المؤسسات الحكومية، التي باتت على ألسنة الجميع، يعرف عنها القاصي والداني، انها "شوشرة" حقيقية، والبعض يطلق عليها "شوربة"!!
شكاوى عديدة تقشعر لها الأبدان على آلية التحويلات الطبية، واحتكار مستشفى بعينه، هذه التحويلات، لعلاقة هذا المسؤول أو ذاك بها، والعلاجات عليها علامات استفهام والنتائج غير مرضية، وأطباء ناجحون أكفاء، كفروا بما يجري أمام أعينهم، حيث بات العلاج، لعبة ربحية، واتجار بأرواح الناس، وهم يفكرون بالرحيل عن هذا البلد.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية، هناك تحشيد تسليحي وعملية ارتزاق، وتجنيد زلم لمعارك "مصيرية" على حد قول أصحابها، عندما يسألون عما يقومون به، وضخ تسليحي متزايد نحو ساحة مليئة بالمتاعب والهدم والمعاناة.
وأيضا، هذا التحشيد الذي بدأ من جانب مسؤولين، حتى قبل الاعلان عن موعد الانتخابات البلدية، تحشيد زلم لتسلم ادارة الخدمات التي تهم المواطنين بعيدا عن الكفاءة والطهارة والامانة.. انها عملية "تركيب" مسؤولين على ظهور أبناء هذا الشعب، فهناك أرعن، يقسم أغلظ الايمان انه سيترأس مجلس محلي، وآخر حرامي، سيقود بلدية طبعا الى "الهاوية".
غيض من فيض ... فماذا يقول، ويرد رئيس الوزراء، ويعلق وزراؤه، والحال من سيء الى أسوأ.. ماذا ستكون عليه التبريرات والذرائع، وعلى أي "مشجب" ستعلق حكومتنا "الفهلوية" عليها، أخطاءها، وخطاياها؟!