2024-04-26 09:09 م

من النصرة الى فتح الشام والأساس إرهاب القاعدة …

2016-07-29
بقلم: جمال العفلق
سبق أعلان الجولاني عن تغيير إسم جبهة النصر الارهابية الى اسم جديد وهو جبهة فتح الشام وجاء ذلك الاعلان بعد خبر اوردته وكالة رويترز عن تنظيم القاعده يقول لجبهة النصره ((ان بوسعها اتخاذ اي خطوات لازمة للحفاظ على المعركة في سورية ))، واعلان القاعدة هذا جاء لابقاء الاستقرار في النصره ولضمان عدم حدوث انشقاقات عنها وهو بنفس الوقت رسالة لانقاذ المفاوض الامريكي الذي يحاول التملص من قرار محاربة الارهاب وبهذا سيقول الامريكي اليوم تريدون قصف النصره وهي لم تعد موجوده وفتح الشام لم تدرج على قوائم الارهاب اذا هي معارضة معتدلة . لم تكن مشكلة السوريين مع الاسماء التي اطلقها المشغل وممول الارهاب على الجماعات الارهابية التي تعمل على قتل الشعب السوري ليل نهار ،فمشكلة السوريين مع افعال تلك الجماعات ولا يعني تبديل الاسم شيء اما تاريخ حافل بالجرائم فهل يعتقد الجولاني ان تغيير اسم جماعتة سيعفية من الملاحقة القانونية على جرائم طالت كل اطياف الشعب السوري ؟؟ وهل اعلانة ان اسم جبهتة الجديده الغير مرتبطة حسب تعبيره بأي جبهة اخرى بالخارج يعني اعفاء الجولاني من المحاكمة على جريمة جلب قطعان المرتزقة من الاردن والسعودية وتونس والباكستان ….ألخ من الدول التي دفعت بالمحكومين بالمؤبد والاعدام الى الجبهة السورية . واذا كان الجولاني صادق ولم يكن كذلك بيوم ولن يكون هل سيكون قادر على اخراج المرتزقة من غير السوريين واعادتهم الى اوطانهم بما ان جبهته غير مرتبطة باي جبهة بالخارج ؟؟ لا اعتقد ان هذا سيحدث فجميعنا يعلم ان اغلب القادة الميدانين للنصره ومن يقال عنهم قضاة شرعيين من غير السوريين فجريمة جبل السماق في ادلب مازالت حاضره ومنفذها التونسي الذي قتل لذي قتل عشرين شخص هو من جبهة النصره .وفي الجنوب حيث يقود جبهة النصرة امراء الارهاب من الجنسية الاردنية ويتحكمون باهالي القرى في مدينة درعا وحدث ان هدد امراء الارهاب وجهاء القرى في درعا بالموت اذا ما فكروا ان يعقدوا اي اتفاق مع الدولة فكيف يقول الجولاني ان جبهتة الجديده ليست مرتبطة باي جبهة بالخارج ؟؟ هل سيتوقف عن اخذ التمويل من قطر والسعودية واسرائيل ؟؟؟ أم انه وجد مصادر تمويل ذاتي تبقي جبهته الجديده عامل قتل على الارض السورية ؟ اذا كان صانع النصره والجماعات الارهابية يعتقد انه قادر على خداع الشعب السوري بمجرد تغيير اسم جماعة هنا وجماعة هناك فهو واهم وغارق بالوهم ، الشعب السوري يقف خلف جيش يحارب الارهاب ويحارب فكر ظلامي يريد الشر بالعالم باسره ومجرد تغيير الاسم لا يعفي هذا اصحاب الجرائم من العقاب . فهناك مئات العمليات الارهابية بالمفخخات وهناك عمليات خطف بالجملة وقتل بالجملة وهذا بحد ذاتة يكفي لابادة هذه الجماعة وسحقها ، قد يكون ما حدث هو لاعفاء الامريكين من الحرج واخراجهم من دائرة المناورة الضيقة التي وقعوا فيها نتيجه دعمهم العلني للارهاب الدولي والبداية القاعده وطالبات واليوم النصرة وداعش وجيش الاسلام والزنكي وكل من له علاقة بالقتل والتخريب والتدمير ولكن النصره تزيد على تلك الجماعات انها على علاقة علنية من قطعان الصهيونية في فلسطين المحتلة ومازال جرحى تلك الجماعة يتلقون العلاج في مشافي العدو الصهيوني . إن الحرب اليوم في سورية بين الانسانية والارهاب بين النور والظلام بين الحق والباطل ، وليست حرب على الاسماء ، فقد جرب اصحاب مشروع تدمير سورية تغيير العلم السوري ونشره تحت اسم علم الثورة فتمسك السوريون بعلم بلادهم ورمز دماء الشهداء والسياده الوطنية ، جرب اعداء سورية عزل سورية من المحافل الدولية بتقديم مجموعة من المارقين تم تصنيعها بالخارج فكانت النتيجة ان العالم اليوم وبعد ست سنوات لا يعترف الا بالشرعية السورية التي يدعمها الشعب السوري ، حتى الجامعة العربية فشلت في ابقاء ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن حاضرا في القمة العربية الاخيره ورفع العلم السوري برمزيتة في مؤتمر القمة فكانت سورية الحاضر الغائب في قمة لم يكتب لها النجاح كسابقاتها من القمم . ان ما فعلتة اميركا اليوم رغم قباحتة بتغيير اسم جبهة النصرة الى جبهة فتح الشام هو دليل على دور اميركا في صنع وتشغيل الجماعات الارهابية في العالم ولن يكون غريب ان نسمع البغدادي غدا يعلن عن تغيير اسم جماعته ليصبح اسمها ((عصافير الجنة )) بعد بحر من الدماء امتد من العراق حتى باريس . وسيقوم الاعلام بتلميعها وتلوينها لتصبح مقبولة ، ويطلب الينا نسيان الضحايا والمخطوفين واليتامى . ولكي نريح من يدير اللعبة ويعتقد انه بتغيير اسم جماعة سيغير التاريخ نقول سننسى كل الاسماء وسنكتفي باطلاق اسم قطعان الارهاب على كل من يقتل الشعب السوري ويعتدي علية وعلى ممتلكاته وارضة ، وسنبقى متمسكين ببنادقنا مادامت تلك القطعان تعبث بامن السوريين وممتلكاتهم . فغيروا كما تحبون وبدولوا لا يهم فلعبة الموت انتم من اختارها وليس نحن . كم هو سخيف هذا الاعلان وكم هو مؤلم ان يعتقد خصومنا اننا نحمل هذا الكم الكبير من السذاجة لنقبل بهذا الواقع الجديد وكم سيكون العالم بكل ما فية من عبارات انسانية وقلق واستهجان غبيا اذا قبل ان يشاهد ممثل عن النصرة او اي جماعة ارهابية في مطار جنيف يشارك في المفاوضات ، لم نسمع بعد اي تصريح رسمي حول هذا التبديل والتغيير ولكننا مصممون على محاربة الارهاب وليحلم الجولاني بدخول الشام فقد عاش قبلة كثيرون على هذا الحلم فمنهم من اراد الصلاة في الجامع الاموي وها هو اليوم يعاني ولا يستطيع الصلاة خارج منزلة ومنهم من رفض العوده الى بلاده الا عبر مطار دمشق وعاد مجبرا عبر مطار بلاده ، حتى من يعتقد انه سيكون ضيف في دمشق علية ان ياخذ الاذن بالدخول فدمشق لا يدخل عليها معتدي وان دخل فمسالة وجوده هي مسالة وقت مهما طال هو قصير جدا بعمر دمشق .