2024-04-26 05:45 م

الملف الأسود للقيادة الاماراتية!!

2016-08-15
القدس/المنـار/ تحولت دولة الامارات تحت قيادتها "المتهورة" الى وكر للارهاب، ومركز للاتجار بالسلاح، وملجأ لشذاذ الافاق، وهي لم تكتف بذلك، بل انضمت الى جوقة المعادين للشعب الفلسطيني، تنشط تآمرا، على قضيته، بعد أن ارتبطت بعلاقات "حميمية" مع اسرائيل، وفتحت لها بعثة دبلوماسية مطلة على ضريح المرحوم الشيخ زايد بن سلطان حكيم العرب.
القيادة الاماراتية المتحكم فيها محمد بن زايد فتحت أرض الامارات لكل الجهات المعادية للأمة العربية وقضاياها، وتحديدا الفلسطينية، وراحت تنافس رعاة الارهاب المدمر لساحات دول الامة، وتفتيت شعوبها وأراضيها خدمة للمخطط الاسرائيلي، فالامارات تربطها علاقات "حميمية" مع اسرائيل، ويقود محمد بن زايد وشقيقه عبدالله مسيرة التطبيع مع اسرائيل، وأجهزة الأمن الاسرائيلية يتعمق نشاطها داخل الساحة الاماراتية، وباتت تمسك بخيوط الحكم ومؤسساته، ومستشارون اسرائيليون أمنيون يتولون حراسة قصور ودواوين أعضاء القيادة المتنفذة في أبو ظبي، الذين يلتقون بشكل دوري متواصل مع القيادات الاسرائيلية في تل أبيب وداخل الامارات، وتتوهم القيادة الاماراتية، بأن ارتماءها في الحضن الاسرائيلي سيتيح لها الانتقال من دائرة الصغار الى نادي الكبار، ومن هنا هذا التقارب الحميمي مع تل أبيب والانفاق المالي الهائل على الاستزلام في ساحات أخرى، وسياسات غبية تؤكد "صبيانية" هذه القيادة التي لم يعد لديها محرمات.
وكشفت مصادر عليمة لـ (المنـار) أن القيادة الاماراتية سمحت لاسرائيل باستخدام أراضيها وأجوائها استخباراتيا، وعسكريا وأمنيا، وتحدثت المصادر عن زيارات سرية يقوم بها مبعوثون اسرائيليون مدنيون وعسكريون الى أبو ظبي للقاء المسؤولين الاماراتيين وعلى رأسهم محمد بن زايد وعبدالله بن زايد، في حين تجري ترتيبات لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وعلى الصعيد الارهابي، فان الامير محمد بن زايد فتح أراضي الامارات لشركة "بلاك ووتر" الارهابية، حيث مقرها الرئيس على بعد عشرين كيلومترا من أبو ظبي العاصمة، وهذه الشركة سيئة الصيت قامت قبل سنوات بتدريب قيادات العصابات الارهابية في معسكر لها في ولاية "كارولينا" الأمريكية، وقد نقلت الشركة الارهابية تدريباتها ومعداتها الى الامارات بترتيب مع الأمير محمد بن زايد، وتقوم الشركة بتدريب المرتزقة والخلايا الارهابية، وضخها الى ساحتي سوريا واليمن، وتنفذ عمليات تفجير واغتيال لصالح القيادة الاماراتية ورعاة الارهاب، وقد كشفت وسائل اعلام أمريكية عن دور ارهابي تضطلع به الامارات في المؤامرة الارهابية على الشعبين السوري واليمني، وأن القيادة الاماراتية حولت ساحة الامارات الى مركز ارهابي، تعج بمعسكرات تدريب المرتزقة، وضخهم الى ساحات عربية اسنادا للعصابات الارهابية وأشارت هذه الوسائل الى أن مدراء شركة بلاك ووتر الارهابية يعملون مستشارون لمحمد بن زايد ويتلقون ميزانيات مالية ضخمة.
ويتضح من الدور الأسود الذي تضطلع به القيادة الاماراتية، أن دولة الامارات تحولت الى دولة معادية لشعوب الأمة، وتنفذ برامج تخدم السياسات والمصالح الاسرائيلية والامريكية، وهي في تنافس مع دول خليجية لتكون الراعي الأكبر للارهاب في المنطقة.
وتقول تقارير دبلوماسية أن الامارات تقوم بدور "تمثيلي" في علاقاتها مع الدولة المصرية، تحت غطاء تقديم المساعدات الاقتصادية، في حين أن الحقيقة غير ذلك، فهي تحفر لاذلال القيادة المصرية، بوعود لا تنفذ للابقاء على دور مصر غائبا، وهذا متفق بشأنه مع اسرائيل ، كذلك، فان القيادة الاماراتية تلعب دورا تحريضيا بموجبه تعمل على حرف السياسة المصرية عن أهدافها الحقيقية السليمة، باتجاه القطيعة بين القاهرة وقيادات في الساحة العربية، بما يسيء الى مصر ودورها في خدمة قضايا الأمة.
ونقلت مصادر مطلعة عن مقربين من القيادة الاماراتية، أن هذه القيادة حولت الامارات الى مركز للاتجار بالاسلحة، وضخها الى ميادين الصراع في أكثر من ساحة، وهناك شبكات متعددة تتبع محمد بن زايد ومستشاريه تقوم بالاتجار بالسلاح، وتعتبر اسرائيل الأكثر تعاملا مع هذه الشبكات، حيث تبتاع الامارات السلاح من اسرائيل وتدفع به الى بؤر وميادين القتال.
أما على صعيد تعاطي القيادة الاماراتية مع الشعب الفلسطيني وقضيته وقيادته، فهو تعامل يصب في مصلحة اسرائيل، وبالتنسيق معها، فالقيادة الاماراتية التي يتحكم فيها محمد بن زايد، بدأت منذ سنوات حصارا ماليا، وأوقفت الدعم المالي الاماراتي الذي أقرته مؤتمرات القمة العربية، وتخندقت في الخندق الاسرائيلي، تعد خطط قلب المشهد السياسي الفلسطيني واشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية، وهو في الحقيقة مخطط اسرائيلي، تقود بتنفيذ القيادة الاماراتية من خلال مقاوليها. وتقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن ممارسات وسياسات القيادة الاماراتية، تأكيد جديد آخر على الصبيانية والجهل والغباء، سياسة مبنية على أسس شخصية وعدم فهم وادراك لما يدور في الاقليم من أحداث وتطورات، قيادة لا تعي أصول بناء العلاقات مع الدول، وقيادة كهذه لا تعمل لصالح شعبها، وبالتالي، لن تكون ساحته بمنأى عن الاخطار الزاحفة نحوها، بفعل السياسة الخاطئة التي تنتهجها قيادته!!