حرك الادعاء العام الألماني دعوى قضائية ضد مراهقة متعاطفة مع تنظيم "داعش" بتهمة الشروع في القتل عقب هجومها بسكين على شرطي، متهما الفتاة الألمانية المغربية بتبن أفكار التنظيم المتطرف والشروع بتكليف منه في"عملية استشهادية".

أعلن الادعاء العام الألماني اليوم (الاثنين 29 أغسطس / آب 2016) في مقره بمدينة كارلسروه إحالة فتاة ألمانية مغربية على ارتباط بتنظيم "الدولة الإسلامية" للمحاكمة بعدما طعنت شرطيا في شباط/فبراير في هانوفر (شمال). وأفادت النيابة في بيان أن الفتاة البالغة من العمر 16 عاما ملاحقة بتهمة "محاولة القتل والضرب وإلحاق جروح ودعم منظمة إرهابية أجنبية"، بدون تحديد تاريخ محاكمتها. وأضاف الادعاء العام أنه سيتم لذلك محاكمة التلميذة صفية إس.، التي تبلغ من العمر حاليا 16 عاما، أيضا بتهمة دعم تنظيم إرهابي أجنبي.

بحسب بيانات الادعاء العام، اعتنقت المتهمة أفكار تنظيم داعش في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وكانت تخطط للسفر إلى سورية والانضمام للتنظيم هناك. وسافرت الفتاة في كانون ثان/يناير الماضي إلى إسطنبول وأجرت اتصالات مع أعضاء في داعش، إلا أن والدتها حالت دون سفرها إلى سوريا، وتمكنت من إعادة ابنتها إلى ألمانيا في شباط/فبراير الماضي.

وبحسب بيانات الادعاء العام، تلقت الفتاة تكليفا من داعش في إسطنبول بالقيام بـ"عملية استشهادية". وأضاف الادعاء أن الفتاة أجرت اتصالا عبر الإنترنت مع أعضاء من داعش، وأرسلت لهم فيديو تعترف فيه بنية تنفيذ الهجوم قبل يوم من وقوع الجريمة.

وأصيب الشرطي 36البالغ من العمر 35 عاما خلال الهجوم في نهاية شباط / فبراير الماضي بطعنات تمثل خطورة على الحياة. وتمكن شرطي آخر من السيطرة على الفتاة.