2024-04-26 11:48 ص

تطورات خطيرة على جبهتي الجولان ودرعا وغرفة عمليات بقيادة اسرائيلية

2016-09-16
القدس/المنـار/ في سوريا حرب متعددة الجنسيات، وكل طرف مشارك في الحرب الارهابية على الشعب السوري، يسعى لتسجيل نقاط لصالحه فوق الارض السورية يعزز من خلالها مواقعه ومصالحه، وحماية نفسه من عودة خائبة لمواجهة شعبه، كما هو حاصل من المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر وتركيا، في حين أن هناك أطرافا تقدم أشكال الدعم غير المباشر للعصابات الارهابية استنادا الى أدوار موكلة اليها، تخشى ارتدادات ما يدور فوق الساحة السورية.
ومع تحقيق الجيش السوري المزيد من الانتصارات في الميدان، كانت هذه الحرب الشرسة في حلب وريفها، وزجت أطراف التآمر على سوريا بمزيد من الاسلحة والمرتزقة الى هذه الجبهة، لتمرير مشاريع فشل طارحوها في تمريرها وانجازها خلال الخمس سنوات والنصف الماضية منذ بد الحرب الارهابية التي تستهدف سوريا شعبا وقيادة وأرضا، وهذا ما يفسر التصعيد في الحرب في حلب وريفها.
غير أن صمود الجيش السوري مع حلفائه، دفع أطراف المؤامرة الى تصعيد الحرب في المنطقة الجنوبية، على جبهتي القنيطرة ودرعا وهذه المرة بمشاركة اسرائيلية مباشرة وواسعة، وتحت قيادة تل أبيب، التي تستخدم الطيران والمدفعية لدعم العصابات الارهابية، وتشكلت غرفة عمليات ارهابية بقيادة اسرائيل لخوض المعارك، لتحقيق عدد من الاهداف، من بينها، اقامة منطقة عازلة تتسع على حساب الارض السورية، وترسيخ تواجد الارهابيين في منطقة الجولان، حيث بات هؤلاء جزءا من أسلحة الجيش الاسرائيلي، أما الهدف الثالث فهو انقاذ العصابات الارهابية في ريف دمشق من الانهيار.
وكشفت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن الاسابيع الأخيرة شهدت لقاءات سياسية وأمنية واستخبارية بين اسرائيل والمملكة الوهابية السعودية وممثليه عن مشيخة قطر لتصعيد الحرب الارهابية على جبهتي الجولان ودرعا، ونقلت الرياض الاف المرتزقة وعتاد متطور عبر الاردن الى هاتين الجبهتين في حين تنشط فيهما طواقم استخبارية امريكية وبريطانية، في حين تم تحويل الارهابيين الذين عولجوا في المشافي الاسرائيلية الى ميدان المعارك للمشاركة في هذه الحرب، التي ترى فيها المصادر محاولة للتخفيف عن العصابات الارهابية في منطقة حلب.
وقالت المصادر أن النظام الارهابي التضليلي في الرياض يضع ثقله في هذه الحرب، مالا وعتادا ومرتزقة بتعاون مع دول في المحيط، وتحت القيادة العسكرية الاسرائيلية، وتضيف المصادر أن ما يجري على جبهة الجولان، هو مقدمة لحصار العاصمة السورية حيث وضعت الخطط اللازمة لذلك، خاصة بعد انهيار العديد من المجموعات الارهابية في ريف دمشق.
وترى المصادر أن ما يجري في مناطق حلب ودرعا والقنيطرة، هو الذي سيحسم الوضع الميداني في سوريا، وستكون له نتائجه الكبيرة في تحديد خريطة المنطقة، وهذا ما تدركه القيادة السورية التي تواجه بصلابة هذه المؤامرة الارهابية في حين يواصل الجيش السوري انتصاراته في جبهات القتال المختلفة. وأشارت المصادر هنا، الى انهيار عدد من المجموعات الارهابية، وحالة الاقتتال المستمر بين العصابات الارهابية، مما يخدم الجيش السوري، ويدفع المزيد من الارهابيين الى تسليم سلاحهم، وتسوية أوضاعهم، كما حدث بمناطق في ريف دمشق.