2024-04-27 12:01 ص

عملية "الشيخ جراح" في القدس المحتلة تنذر بتطورات وعمليات نوعية مؤلمة وصعبة!!

2016-10-10
القدس/المنـار/ في الذكرى الثانية لهبّة القدس، جاءت عملية الشيخ جراح، في تطور نوعي باستخدام السلاح، عملية لها دلالاتها، جاءت ردا على مواصلة الاحتلال سياسته القمعية واعداماته الميدانية ومخططاته التهويدية وعملياته الاستيطانية. هذه العملية تؤشر لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال، المصر على قمعه وجرائمه وبالتالي، لن تقف الاجراءات الأمنية المشددة حائلا أمام سبل جديدة في مواجهة مستمرة، يأخذ فيها المواجهون بوسائل الحيطة، وأساليب الاستخدام، في اطار التطوير لهذه المواجهة التي على ما يبدو قد اتخذت للانتقال الى ميدان جديد، يغطي ساحة الوطن.
وتدرك جهات عديدة في اسرائيل أن اجهاض هذه الهبّة لا قدرة للاحتلال على ذلك، باعتراف المستوى العسكري بكافة أجهزته، وما لم يتوقف الاحتلال عن سياسته القمعية، فان كل ردٍ وارد، مع احتمال تتأكد سلامته أن يكون نوعيا مؤلما.
وترى دوائر أن هبّة القدس، دخلت مسارا جديدا حقيقيا، نتائجه، ستتلاحق في المرحلة القادمة، لتنسف كل ما بنت عليه اسرائيل تقديراتها، وليثبت هذا المسار أن لا حل الا عبر البوابة الفلسطينية، وأن كل القوى داخلية أو خارجية ارتهنت اليها تل أبيب، للمساعدة في ضرب هذا التطور لن تنجح في وأد ارادة شعب يملك حق التصدي لأساليب القمع الممنهجة التي تستخدمها اسرائيل ضده.
وتضيف الدوائر أن عدم انصياع الحكومة الاسرائيلية لارادة المجتمع الدولي، والتحذيرات التي تصلها من أكثر من جهة، سيضعها أمام عمليات نوعية صعبة، أيا كانت تداعياتها، فهي المسؤولة عما ستشهده ساحة الصراع من مواجهات، مقبلة حتما، ولم تستبعد الدوائر ذاتها، أن يشمل هذا التطور الذي تحدثه هبّة القدس، تنفيذ عمليات استشهادية ضد أهداف اسرائيلية، لتدخل الهبّة المرحلة الأصعب والأخطر، وهو الوصول الى انتفاضة ثالثة، من الصعب محاصرتها، أيا كانت الجهات المساندة داخليا وخارجيا، وتؤكد الدوائر في ضوء المعطيات المتوفرة أن مراهنات اسرائيل على التطورات الدامية في المنطقة، وما تعد به دول عربية، وحتى التنسيق الأمني، لن يجدي نفعا، وستسقط أمام ارادة شعب يرفض أن يبقى في دائرة "تلقي الضربات"، دون تطوير لأساليب المواجهة، لذلك، كانت عملية الشيخ جراح الاخيرة بالقدس بداية متقدمة لتداعيات وتطورات قادمة، وما لم تدرسها اسرائيل جيدا، واذا ما استمرت في ممارساتها الاجرامية، فانها ستحصد الفشل والمرارة والهزيمة.