2024-04-26 02:26 م

مصر تنسحب من تحت عباءة الخلايجة المرتدين

2016-10-10
القدس/المنـار/ مصر مستهدفة دورا وموقفا واستقرارا واقتصادا وقوة عسكرية، وهذا الاستهداف مستمر منذ سنوات طويلة، لكنه الان، هو في أوضح صوره، وبأشكال مختلفة، وعلى رأس الجهات التي تستهدف مصر، أمريكا واسرائيل والمملكة الوهابية السعودية والأدوات التي تدور في فلكها.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن الوعود الخليجية بدعم مصر اقتصاديا، هي "مرحلية" ولغايات دعم المواقف والسياسات التي تتخذها وتنتهجها تلك الجهات في المنطقة، والرامية الى تدمير الدول العربية، وتفكيك جيوش الدول ذات التأثير وهي مصر وسوريا والعراق، وهذا واضح في ساحات الدول الثلاث من عمليات ارهابية تنفذ برعاية الدول والجهات المعادية.
القيادة المصرية، لم تتخذ مواقف حازمة مما يجري يي ساحات الأمة، واعتقدت الرياض وأدواتها أن القاهرة باتت تحت العباءة الخليجية، وراحت تدفع بها الى الخندق الوهابي سياسات وممارسات، غير أن كل التقارير التي وضعت أمام القيادة المصرية من جانب المستويين السياسي والعسكري حذرت من سياسة الابتزاز، ونثر الوعود الفارغة المذلة في الجانب الاقتصادي، وردا على ذلك، بادرت مصر الى توضيح مواقفها من ملفات المنطقة من خلال خطوات لا تقبل التأويل والتشكيك، والموقف المصري الذي يمكن وصفه بـ "الجديد" أثار غضب الرياض، خاصة خطوات التقارب بين دمشق والقاهرة.
وتضيف الدوائر أن الرياض تلقت ضربة قوية عندما صوتت في مجلس الأمن مؤخرا ضد مشروع القرار الفرنسي الذي يستهدف تصعيد الحرب الارهابية على سوريا، وبالتالي، الرد الخليجي على الموقف المصري المتطور باتجاه الحفاظ على الدول الرياضي للقاهرة، سيكون من خلال تكثيف الدعم للعصابات الارهابية، والاستمرار في محاولات تحجيم الدور المصري، هذا الدور الكفيل بلجم الوحشية السعودية المتصاعدة.
وتؤكد الدوائر أن الضامن الوحيد لدور ومصالح مصر، هو الاستمرار في دعم قضايا الامة، ورفض المؤامرة التي تتعرض لها شعوبها، والاعلان مباشرة عن موقف جدّي واضح من الحرب الارهابية التي تشن على سوريا واليمن وغيرهما، وترجمة هذا الموقف بخطوات عملية، تساهم في دعم ارادات الشعوب التي تتصدى لهذه الحرب.
وتؤكد الدوائر أن الانسحاب من جانب القاهرة من تحت العباءة الخليجية بصب في مصلحة الشعب المصري، وتحصن دور مصر التاريخي الداعم لشعبو الامة العربية، وفي ذات الوقت يلجم التغول السعودي المعادي للأمة، فالنظام الوهابي ومعه القطري والاماراتي يخوض حربا ارهابية بالوكالة نيابة عن واشنطن وتل أبيب.
ولا تستبعد الدوائر أن تلجأ الرياض وأدواتها الخلجية الى اتخاذ ردود فعل على الابتعاد المصري عن رعاة الارهاب، بمحاصرة القاهرة اقتصاديا، وتكثيف هؤلاء الرعاة دعم المجموعات الارهابية في سيناء، وتنفيذ مغامرات مجنونة في ساحات دول أخرى، حفاظا لماء الوجه وتغطية على مرارة الهزيمة والفشل لسياسات الرياض.