2024-04-26 11:54 م

القيادة الفلسطينية في دائرة الاستهداف!!

2017-06-22
القدس/المنـار/ المشهد السياسي الفلسطيتي في دائرة الاستهداف، وتطورات ومفاجآت ليست بعيدة تنتظرها الساحة الفلسطينية، سيكون لها تأثيراتها وتداعياتها الخطيرة والكبيرة.
ومع أن هناك جهودا من جهات عديدة في مقدمتها الادارة الامريكية، توحي بأن المرحلة المقبلة قد تشهد اندفاعة سياسية تحت يافطة استئناف المفاوضات وتحريك عجلة عملية السلام، وألقت بأجواء تفاؤلية على الاقل لدى القيادة الفلسطينية، الا أن هذه الاندفاعة تخفي تحتها الكثير من الحراب والسهام وأدوات الغدر قد تطيح بالمشهد السياسي، الذي ينتظر "خلاصا" على يد واشنطن.
في الساحة الفلسطينية تحركات مريبة، ممتدة الى جهات اقليمية، أي لها ارتباطاتها بعواصم وأجندات لا تخدم مسيرة فلسطينية ممتدة منذ أكثر من مائة عام، وبدون مواربة، هناك "شخصيات وقيادات" فلسطينية في مؤسسات الحكم وخارجها لديها عشق طاغٍ للارتباط والاختراق والاستخدام وامتهان "المقاولة" للغرباء، على حساب الوطن والشعب وهؤلاء لم يتم التصدي لهم، منذ البداية، فتعمقت جذورهم في الشارع الفلسطيني، مستخدمين المال السياسي، ونشأت المحاور ودخلت في تصارع يشتد حدة، مع بروز تطورات ووقوع أحداث، في الساحات المختلفة. هؤلاء يعملون لصالح أنظمة مرتدة، هذا علاوة على الارتباط الوثيق لبعضهم بالدوائر الامريكية وحتى الاسرائيلية.
في الساحة الفلسطينية وكلاء لقطر ومقاولون للامارات ومنذ فترة، هناك تيار انحنى أمام النظام الوهابي السعودي، وبالتالي، التصارع احتدم، ومع الازمة الخليجية، ظهر الفرز واضحا، انكمش المحور القطري لحساب المحورين السغودي والاماراتي، وهما في النهاية متفقان فالتلاقي بين وكلاء النظامين حاصل، أثبتته الاحداث والتطورات الاخيرة.
مصادر واسعة الاطلاع كشفت لـ (المنـار) نقلا عن تقارير من داخل بعض العواصم أن لقاءات سرية تجري وتعقد في أبو ظبي تضم شخصيات مستخدمة من جانب الرياض والامارات، والهدف اسقاط المشهد السياسي الحالي، وهذا بات مطلبا ققويا لـ "المحمدين" بن سلمان وبن زايد، وأفادت المصادر الى أن أكثر من 12 شخصية فلسطينية التقت مؤخرا في العاصمة الاماراتية، ومنهم، ما زالوا يتقلدون مواقع هامة في المشهد السياسي الفلسطيني الحالي، وفي اللقاء تم الاتفاق على خطوات للتشويش على القيادة الفلسطينية، من تحريض ونشر شائعات، واصدار كتب ونشرات، واستخدام وسائل اعلامية مرتبطة بالنظامين السعودي والاماراتي.
وتضيف المصادر أن ابو ظبي أبلغت الشخصيات الفلسطينية المذكورة بأن الجهود الامريكية بخصوص ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لا يعني أن واشنطن معنية ببقاء المشهد السياسي الفلسطيني الحالي، حيث تتفق اسرائيل وامريكا على استبدال المشهد السياسي الحالي في الساحة الفلسطينية.
وتتوقع الدوائر تطورات سريعة في الشارع الفلسطيني تعكس خجم الاستهداف الخليجي الامريكي الاسرائيلي للقيادة الفلسطينية الحالية.
دوائر سياسية ترى أن الورقة الفلسطينية والقرار الفلسطيني، باتا مرتهنين، بفعل الوكلاء والمقاولين في الساحة الفلسطينية، العاملين لصالح الانظمة، وعدم حسم هذه المسألة من القيادة الفلسطينية التي هي الاخرى وقعت في كمين التبعية.