2024-04-26 10:59 م

تقارير اسرائيلية.. عوامل تسريع الحرب الارهابية على سوريا

2017-09-09
القدس/المنـار/ تنشر (المنـار) أهم ما جاء في تقارير اسرائيلية تناولت الحرب الارهابية الكونية على الشعب السوري ودولته، هذه التقارير التي تؤكد من جديد حجم المؤامرة الشرسة على الدولة السورية وقيادتها ودورها، والتحضير لها منذ سنوات طويلة.
جاء في هذه التقارير أن من بين أسباب شن الحرب الارهابية على سوريا، عاملا أساسيان، الأول، هو عدم قدرة اسرائيل على حسم المعركة مع حزب الله في العام 2006، بسبب دعم سوريا للحزب ووصول شحنات صواريخ اليه عبر سوريا، والعامل الثاني، اشارات كثيرة عن وجود قفزة نوعية في الصناعات العسكرية السورية فأرادت اسرائيل عرقلتها في ضوء المعلومات التي أدت الى قصف المفاعل النووي السوري قيد الانشاء في شمال شرق سوريا، وبالتالي، كان هناك قرار بتسريع الحرب على سوريا لاسقاط القيادة السورية، وتفيد هذه التقارير انه بسبب الحرب على سوريا تأثرت القدرات العسكرية السورية، لكن، الواقع اليوم، من خلال الاحداث في الاراضي السورية، أن اسرائيل تعيش واقعا استراتيجيا جديدا، فالجيش السوري بات يجيد قتال العصابات وحربها، وهي حرب غير تقليدية تحسب لها اسرائيل ألف حساب، فهذا الجيش بات يشكل تهديدا حقيقيا لاسرائيل.
تقول التقارير الاسرائيلية أن حزب الله اليوم هو التهديد الأول، وهذا الحزب لم يعد محصورا داخل لبنان فقط، بل تمدد الى ساحة الاشتباك في سوريا، وسيكون طرفا رئيسا في أي اشتباك على الجبهة السورية، وهناك القوات غير النظامية الايرانية، ومجموعات أخرى ، وهذه باتت تتخذ من سوريا مقرات وقواعد، بمعنى أن الكثيرين من أعداء اسرائيل الذين كانوا بعيدين عن الدائرة الاولى أصبحوا اليوم على أبواب وتخوم اسرائيل، مما يسرع التفجير القادم.
وتكشف التقارير عن أن اسرائيل ومنذ 19 عاما لم تقم بتدريبات ومناورات كتلك التي تجريها اليوم من حيث الضخامة واعداد القوات المشاركة من كافة أذرع الجيش ووحداته.
ان الحرب القادمة ستكون مختلفة عن سابقاتها سواء ضد العدو في الشمال أو في الجنوب، ولا يمكن أن تسمح اسرائيل بأن تنتهي الحرب في حال اندلاعها دون حسم.
وجاء في هذه التقارير أيضا، أن جميع المحللين العسكريين وحتى القادة الميدانيين يدركون جيدا أن من الصعب تحقيق هدف "حسم الحرب"، وأن الجيش الاسرائيلي قد يفشل ثانية في قطف النصر المنشود، وحتى في المجلس الوزاري المصغر يدركون أن الاهداف التي يجب أن تحدد وتوضع لأي حرب يجب أن تكون واقعية، وأن لا تكون مبنية على أمنيات من المستويين السياسي والعسكري.
وتفيد هذه التقارير بأن تهديد حزب الله بافتحام المستوطنات الحدودية يتربع على رأس السيناريوهات التي وضعها القائمون على التدريبات والمناورات الضخمة الجديدة، وكيفية الحيلولة دون حصول ووقوع ذلك، والتدخل السريع لمنع عناصر حزب الله من التسلل وراء الحدود، وهذا التسلل الذي يخشاه الجيش الاسرائيلي من البر، ولكن، قد ينفذ عبر البحر أيضا. وهناك خوف من حدوث مواجهة، ومفاجأة في أن يدخل حزب الله الى اكثر من مستوطنة في وقت واحد.
وتختتم التقارير الاسرائيلية بالقول: ان الحرب في سوريا لن تضع أوزارها قريبا.. لكن مصير الرئيس بشار الاسد قد حسم تماما، وهو يقف الآن في مربع الانتصار الى جانب ايران وحزب الله وروسيا.
ولم تخف هذه التقارير التغييرات التي ستضطر اسرائيل للتعامل معها، وفي مقدمتها، التواجد العسكري المكثف للروس في المنطقة، وأن ما ستحاول اسرائيل عمله وبسرعة هو الترويج بأن التهديد القادم للاستقرار في المنطقة بعد داعش هو ايران وحزب الله الذي يمتلك اليوم خط انتاج مستقل للصواريخ دون الاعتماد على أية جهة.