2024-03-19 06:44 ص

تنظيم داعش إلى أين؟

2017-10-21
بقلم: عطا الله شاهين 
ما من شكّ بأن الضربات المتتالية من قبل التحالف الدولي، وتنظيم قسد الكردي، والنظام السوري على تنظيم داعش أدت إلى انهيارات متتالية في صفوف عناصره، وبات تنظيم داعش في البادية السورية بلا حاضنة، بعد أن فقد الكثير من قادته، كما أنه فقد طرق الإمداد، وبات تنظيم داعش بلا إمداد بشري من المقاتلين المحليين في تلك البادية الواسعة، ألا وهي البادية السورية. وكما يبدو بأن الانهيارات المتتالية التي تسارعت وأدت إلى سرعة الهجرة في صفوف الأجانب المقاتلين الجهاديين في تنظيم داعش، ومع فقدانه لعناصره، إلا أنه ما زال يسيطر على شريط حدودي محدود يضمّ مدينة القائم المقابلة للبوكمال السورية، لكن التنظيم ما يزال يسيطر على خمسة أحياء تقريباً في مدينة دير الزور، إلا أن قوات النظام السوري تمكّنت من طرد تنظيم داعش من مدينة الميادين، التي كانت تعد أحد أبرز معاقله وذلك قبل أسبوع بعد مواجهات أدت إلى إبعاد عناصر التنظيم عن الميادين. فمن جهة أخرى ما زال تنظيم داعش يحتفظ بسيطرته على بعض الجيوب الصغيرة في محافظة حمص، أي في وسطها، لكن يبدو بأن الضربات، التي ما زالت تتوالى عليه ستجعله في النهاية يبحث عن مكان للهروب إليه، لكن وبحسب رئيس مركز محاربة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، اندريه نوفيكوف، فإن إرهابيي داعش يهربون من سورية، وينتقلون بشكل جماعي إلى إقليم وزيرستان في دولة باكستان، ولكن هناك من يعتقد من المحللين والكتاب بأن غالبية الأجانب، الذين يقاتلون في صفوف داعش يغادرون الأراضي السورية والعراقية، كما أنه توجه قسم منهم قبل معركة الموصل إلى بلدان آسيا الوسطى، والى شرق آسيا. فيبدو بأن نهاية داعش باتت قريبة في سورية كما يذاع، من جراء ما يتعرض له من ضربات، فعناصره من جراء تلك الضربات سيفرون، أو ربما سيتوارون مع المدنيين، لكن الأخبار تقول بأنهم يفرون بحسب ما تتناقله وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية.