2024-05-16 01:14 م

نصر الله يتوعد إسرائيل بدفع ثمن دماء المدنيين: صواريخنا تصل إلى إيلات

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ستدفع ثمن دماء المدنيين الذين استشهدوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهددًا بأن حزبه قادر على استهداف إيلات.

وقال نصرالله في كلمة له عبر شاشة عملاقة ألقاها خلال احتفال حزبي: "نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا (..) سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم". وأضاف: "سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس"، من دون أن يحدد توقيت الرد وماهيته.

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيدًا كبيرًا الأربعاء مع شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.

"استهداف متعمد للمدنيين"
وأدت الغارات الأربعاء إلى استشهاد عشرة مدنيين على الأقل، سبعة منهم من عائلة واحدة في ضربة استهدفت مدينة النبطية، وثلاثة من عائلة واحدة في غارة على بلدة الصوانة.

كما أسفرت الغارات عن استشهاد خمسة مقاتلين من حزب الله، ثلاثة منهم في النبطية. وقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي أحدهم بوصفه قياديًا من قوة الرضوان، قوات النخبة في حزب الله.

وتعد حصيلة الأربعاء الأعلى في يوم واحد منذ بدء حزب الله وإسرائيل تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من أربعة أشهر.

ولفت نصرالله إلى أن استهداف المدنيين كان "أمرًا متعمدًا" من أجل "الضغط على المقاومة لتتوقف" عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، مشددًا على أن الرد يكون بـ"تصعيد العمل المقاوم في الجبهة" الحدودية.

وتعليقًا على تصريحات إسرائيلية لوّحت بشنّ حرب على لبنان، شدد الأمين العام لحزب الله على أنّ "المقاومة تملك من القدرة الصاروخية الهائلة والدقيقة التي تجعل يدها تمتد من كريات شمونة (شمالًا) إلى إيلات (جنوبًا)".

إسرائيل تهدد بـ"إبعاد حزب الله عن الحدود"
وأعلن حزب الله ليلة الخميس استهداف شمال إسرائيل بعشرات من صواريخ الكاتيوشيا وعدد من صواريخ فلق، في "رد أولي" على استهداف المدنيين.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة إن "إسرائيل ستضطر إلى إبعاد جماعة حزب الله المسلحة عن الحدود في جنوب لبنان إذا فشلت الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي لتخفيف التوترات".

وأوضح كاتس في مؤتمر ميونيخ للأمن: "لا بد أن يضغط العالم على إيران وحزب الله للانسحاب من جنوب لبنان وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701".