2024-05-18 09:34 م

ثمار التطبيع.. هذا ما يحدث داخل جامعات الإمارات بينما جامعات أمريكا انتفضت دعما لغزة

سلط تقرير لموقع “الإمارات71” المعارض الضوء على اتساع حركة تمرد الطلاب داخل جامعات أمريكا دعما لغزة، وقارنها بالوضع في الجامعات الإماراتية التي من المفترض أنها الأقرب لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

حيث تأتي الجامعات الإماراتية وفق التقرير، في مرتكز بؤري داعم للاحتلال الإسرائيلي، عبر استمرار التطبيع مع نظيراتها الإسرائيلية، واحتضان الاحتلال والتطبيع معه.
ويشار إلى أنه حاليا تشهد الجامعات الأمريكية حراكا تاريخيا غير مسبوق ينظمه الطلاب دعما للفلسطينيين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة. وارتفع عدد الطلاب المعتقلين ممن شاركوا في الاعتصامات والاحتجاجات المناوئة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

جامعات الإمارات غارقة في التطبيع
بينما على الجانب الآخر في الإمارات لفت التقرير إلى أنه منذ بدء التطبيع عام 2020، فتحت أبوظبي أبواب الجامعات الإماراتية للطلاب الإسرائيليين، فجرى تبادل الطلبة بين الجامعات. وكان البحث العلمي في صدارة مجالات التعاون بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي، حيث أبرمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في أبوظبي أول اتفاق تعاون بحثي مع معهد وايزمان للعلوم في “إسرائيل”. وفي العام اللاحق وقعت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي اتفاقيات مع الاحتلال.

وفي يونيو 2021 وقعت جامعة “تل أبيب “وجامعة “خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث”، اتفاقا لإقامة معهد إسرائيلي إماراتي مشترك لأبحاث المياه.

وفي مايو 2021 أيضا وقعت الإمارات اتفاقية على إطلاق برامج لتبادل البعثات الطلابية بمجال التعليم، وهو ما سمح للطلاب الإسرائيليين بالجلوس في نفس مقاعد الطلبة الإماراتيين المواطنين في الجامعات الوطنية.

وفي نوفمبر 2021 وقعت جامعة زايد اتفاقية مع جامعة “حيفا” الإسرائيلية”، تركز على الأبحاث العلمية المشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين.

وفي 2022 بدأت الإمارات في إرسال الطلاب للتعليم في الكيان الصهيوني. وقالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع وقتها، إن التحاق الطلاب الإماراتيين في جامعات الاحتلال “تطور خطير” في ملف التطبيع، وذلك تعليقاً على بدء الطالبة “سمية المهيري” الدراسة في جامعة حيفا آنذاك.

صمت مخزي
هذا ولم تبدِ الجامعات الإماراتية بحسب تقرير “الإمارات71” أي ردة فعل تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي وقت علقت عدد من الجامعات الأوروبية التعاون مع جامعات الاحتلال تستمر الجامعات الإماراتية في برامجها.

وفي فبراير أعلنت أربع جامعات نرويجية: أوسلوميت، وجنوب شرق النرويج، و”بيرجن” و”بيرجن الهندسية” إنهاء التعاون مع الجامعات الإسرائيلية، احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة. وشهدت جامعة السوربون في باريس الأيام الماضية احتجاجات متواصلة رفضاً لللإبادة في غزة.

ولم تعلق الجامعات الإماراتية على طلب 15 جامعة فلسطينية دعت إلى ضرورة تحرّك المجتمع الأكاديمي لفرض العزلة الدوليّة على الجامعات الإسرائيلية المتواطئة في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

بالمقابل تحركت جامعات أمريكية تعتبر من أعرق الجامعات في العالم ضد الجرائم الوحشية الإسرائيلية، وشهدت جامعات أمريكية منها “تكساس” و”ييل” و”كولومبيا” و”وساوثرن كاليفورنيا”، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت مئات الطلاب وبعض الأساتذة المحاضرين. وعشرات من هؤلاء الطلبة من اليهود الرافضين لجرائم الاحتلال.

فالأمر لا يتعلق بالروابط القومية والاثنية والدينية بل بالرابطة الإنسانية التي تجمع البشر، يقول التقرير.

وفتحت وزارة التعليم الأمريكية تحقيقا فيدراليا ضد جامعة كولومبيا، على أساس أنها تمارس التمييز ضد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وزارة التعليم أعلنت أن جامعة كولومبيا، التي دعت أفراد شرطة نيويورك لتوقيف الطلاب الفلسطينيين والمؤيدين للفلسطينيين الذين يحتجون على الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، تخضع لتحقيق فيدرالي بتهمة التمييز ضد الفلسطينيين”.

ويواصل جيش الاحتلال قصفه مناطق في قطاع غزة المحاصر، خصوصا مدينتي رفح وغزة، مخلفا شهداء معظمهم من الأطفال.

المصدر: الوطن سرب