2024-04-26 10:36 م

ليبرمان: دول عربية تتطلع لاقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل

2014-04-15
تل أبيب/فجّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حدثاً سياسياً وإعلامياً من العيار الثقيل عندما أعلن في حديث صحافي، نشرته صحيفة «يديعوت احرونوت» ، أنّ دولته تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها، من بينها السعودية والكويت، وتتطلع إلى إقامة علاقات ديبلوماسية معها بدافع القلق المشترك من إيران، زاعماً أنه بحلول العام 2019 فإنّ «اتفاقات سلام» عربية إسرائيلية جديدة، ستوقع.
وفي حين تعتبر هذه المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول إسرائيلي كبير عن مثل هذه المحادثات، سارعت كل من السعودية والكويت إلى النفي.
واعتبر ليبرمان، في حديثه إلى صحيفة «يديعوت احرونوت»، أنّ المشاعر المعادية لإسرائيل انحسرت أمام القلق المتزايد إزاء برنامج إيران النووي وحلفائها في المنطقة بالإضافة إلى خطر التشدد الإسلامي. وتابع قائلا «نحن نضيع الفرصة بقدر كبير، ولهذا أحاول بقدر استطاعتي أن أنشئ تحادثا مع العالم العربي المعتدل. للمرة الأولى يكون هناك تفاهم على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في إسرائيل أو اليهود أو الصهيونية .. بل في إيران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة». واعتبر في سياق حديثه أنّ «الأفق السياسي ليس موجودا في الملعب الفلسطيني بل في ملعب دول عربية معتدلة».
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي، المنتمي إلى تيار أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية الائتلافية، «هناك اتصالات وهناك محادثات لكننا قريبون جدا من مرحلة لن يكون هذا فيها خفيا في غضون عام أو 18 شهرا. سيحدث هذا على الملأ». وأكد ليبرمان أنه على اتصال مع عرب «معتدلين». ودول عربية معتدلة، هو تعبير يستخدمه الإسرائيليون، وغيرهم، في الإشارة عادة إلى دول الخليج وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط تساند المصالح الأميركية.
ولدى سؤاله هل تزور السعودية أو الكويت بحرية، قال «مؤكد، فليست لدي أي مشكلة لزيارتهم. أمضيت بضع سنوات في الاجتماع والتحدث معهم. ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة واحدة حمراء .. هي إيران». وأضاف «يجب أن ندرك أنهم إذا كانوا في البحرين يُخرجون حماس أو حزب الله خارج القانون فليس ذلك بسبب إسرائيل. وحينما يُخرج مرشح الرئاسة في مصر المشير (عبد الفتاح) السيسي الاخوان المسلمين خارج القانون فليس ذلك من اجل الصهيونية. فهم يدركون أننا موجودون في نفس الجانب من المتراس».
ونقلت «يديعوت» عن ليبرمان قوله أيضاً إنّ «اتفاقات سلام» عربية إسرائيلية جديدة ستوقع العام 2019. وقال «أنا واثق أننا سنكون حينذاك في وضع نتمتع فيه بعلاقات ديبلوماسية كاملة مع معظم الدول العربية المعتدلة. ويمكنك أن تعول على كلامي».
ولمح ليبرمان، الذي سعى جاهدا في الشهور الأخيرة للتخفيف من صورته المتشددة على الساحة الدولية، إلى أن الدول العربية مهتمة قدر اهتمام إسرائيل بالانفتاح بينهما لخدمة مصالحهما المشتركة. وقال «أعتقد أنهم أيضا يتملكهم القلق وأدركوا أنه ما من خيار سوى الانتقال من الساحة السرية للحوار بيننا إلى الساحة المفتوحة للمحادثات».
المصدر: "رويترز"