2024-04-26 06:02 م

اسرائيل تدرس اقامة "جيوب أمنية" داخل اراضي القطاع للحد من خطر قذائف الهاون

2014-08-24
القدس/المنــار/ تخشى الدوائر السياسية في اسرائيل أن تضطر القيادة الاسرائيلية الى التعاطي والتعامل مع سيناريوهات، لم تكن يوما تتوقع الموافقة عليها، وهذا بسبب تداعيات الحرب العدوانية على قطاع غزة، وصمود المقاومة وحاضنتها الشعبية، وتعترف الدوائر ذاتها أن المعركة الدائرة حاليا بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في القطاع هي حرب استنزاف حقيقية ، يمكن أن تستمر لاسابيع وأشهر، واسرائيل ستدفع ثمنا مضاعفا عما سيدفعه الجانب الفلسطيني في حال تواصلت حرب الاستنزاف، وهذا لن تقبل به تل أبيب، وتتعرض مكانتها الى تآكل خطير في الساحة الدولية.
وذكرت دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن من بين السيناريوهات المطروحة نشر قوة دولية على طول الحدود مع قطاع غزة، خاصة في المناطق التي ترى فيها اسرائيل مناطق مهمة من الناحية الأمنية، وهي بحاجة للاحتفاظ بها، أو العمل فيها عند الضرورة، وهذا السيناريو هو بديل عن سيناريو استمرار العدوان.
ومن بين السيناريوهات الاخرى المطروحة ، أن تضطر اسرائيل للسيطرة على "جيوب أمنية" داخل القطاع، وهو اقتراح تقدمت به المؤسسة العسكرية الى المستوى السياسي في اسرائيل، كحل يمكن الاستعانة به في حال فشل الجهود لضمان الوصول الى اتفاق "الهدوء مقابل الهدوء"، وهذا السيناريو يعني أن تحتفظ اسرائيل بجيوب أمنية في عمق القطاع بشكل يسمح لها القضاء على الخطر الذي لا تمتلك اسرائيل الاجابة عليه، والمتمثل في قذائف الهاون، حيث لا يمكن للقبة الفولاذية أن تتعامل تحذيريا أو هجوميا لاعتراض تلك القذائف وهذه القذائف باتت المسبب الأول في وقوع الخسائر في صفوف الاسرائيليين.
وتضيف الدوائر أن اسرائيل فشلت في دفع المقاومة الى الانحناء والوصول الى مرحلة طلب وقف اطلاق النار، وهناك اصرار من جانب المقاومة على الصمود في وجه العدوان الاسرائيلي الذي عاد ليأخذ شكل المرحلة الاولى للعدوان من قصف وتدمير، أي العمليات الجوية مقابل عملية اطلاق الصواريخ من جانب المقاومة باتجاه العمق الاسرائيلي.