2024-04-26 07:08 م

تفاهمات وأثمان بين نتنياهو وأوباما * المستقبل ضبابي في الساحة الفلسطينية

2015-06-14
القدس/المنــار/ رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو با رغب في مجادلة الرئيس الامريكي باراك أوباما، ولن يدخل في حرب كلامية مع حاكم البيت الأبيض في هذه المرحلة، وبالتالي، إختار نتنياهو مسار البحث عن تفاهمات مع الادارة الامريكية بشأن الموضوع الفلسطيني، والبحث عن الاثمان التي تتمناها تل أبيب تعويضا لها عن الاتفاق النووي الايراني.
وتقول دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن اسرائيل باتت تدرك عدم جدوى العمل ضد مساعي التوصل الى اتفاق بين الغرب وايران، الذي اصبح مصلحة لأكثر من جهة، وليس فقط للولايات المتحدة، وهي الحقيقة التي ما تزال غائبة عن ذهن "التنابل" في مملكة آل سعود، وباب البيت الابيض مفتوح أمام نتنياهو في ظل هذا التغير في الموقف للتباحث حول "صيغة أمنية" مع الجانب الفلسطيني.
وتؤكد اسرائيل في لقاءاتها مع المسؤولين الغربيين، انه من غير الممكن التوصل الى أية تفاهمات واتفاقيات حقيقية في ظل القيادة الفلسطينية الحالية، وهذا ما يدركه أوباما جيدا، ويتهم نتنياهو القيادة الفلسطينية بالتمسك بمواقف متصلبة فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية في الصراع كالقدس واللاجئين، في حيث يتحدث المستوى العسكري الاسرائيلي عن مستقبل غير واضح وضبابي في الساحة الفلسطينية، لذلك، لا يمكن لاسرائيل المخاطرة والتوصل الى تفاهمات مع الرئيس محمود عباس، ويجب الانتظار حتى اتضاح الرؤية، فالقيادة الفلسطينية أيضا ليس بمقدورها تقديم ضمانات واجابات على احتياجات اسرائيل الامنية في ظل اتفاقيات مرحلية أو دائمة، يضاف الى ذلك أن التقارير والتقديرات الاستخبارية تؤكد أن الرئيس عباس غير معني باتخاذ قرارات صعبة حول القضايا الجوهرية والمواضيع الحساسة في الصراع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وتشير التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية، كما نقلتها الدوائر الدبلوماسية الى أن نهاية حكم القيادة الفلسطينية الحالية، ستكون مع انتهاء ولاية الرئيس الامريكي باراك اوباما.