2024-05-11 06:39 ص

اغتيال محمد بن سلمان وارد.. الأسباب والأساليب متوفرة!!

2017-11-19
القدس/المنـار/ يرى المراقبون أن المملكة الوهابية السعودية دخلت مرحلة الانهيار وسياسات الملك سلمان ونجله ولي العهد فتحت الابواب واسعة أمام الانهيار المرتقب، فالنظام الوهابي بزعامة الملك المريض فقد قواعده التي يرتكز اليها، وبات مكشوفا في الاقليم والساحة الدولية، ولا يحظى بأي تأييد أو تعاطف من جانب شعوب الأمة العربية، فهو منغمس في دعم الارهاب وتمويل حروبه العدوانية والمعارك التي يخوضها بالنيابة عن اسرائيل وأمريكا.
والاقتصاد السعودي يتراجع، فالجانب الاستثماري يهتز ومخاوفه كبيرة، وفقد الرغبة في فتح استثمارات في المملكة، وخزائن أموال النفط منهوبة على يد أمريكا وادارة ترامب.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، فان سلمان وولده، لا يحظيان بتأييد العائلة المالكة، فقد تجاوز الملك كل الأعراف والتقاليد عندما أزاح ولي العهد محمد بن نايف لتعيين ابنه محمد، دون رضى من العائلة التي باتت كارهة لنظام سلمان خاصة بعد حملة الاعتقالات التي شملت الامراء، وممن لهم وزن كبير في العائلة وصمت العائلة الحاكمة لا يعني الموافقة على سياسات ولي العهد الذي ينتظر تنصيبه ملكا على السعودية، وهذه السياسات اثارت مخاوف شركات الاستثمار الكبرى في العالم، وما يردده النظام من أن الاعتقال هو في اطار مكافحة الفساد، ليس مقنعا فكل افراد العائلة الحاكمة فاسدون ومنهم سلمان وأبناؤه، والاعتقالات الاخيرة هي جزء من ترتيبات التحضير لحفل تنصيب بن سلمان ملكا.
المراقبون يرون أن محمد بن سلمان، سيكون سببا في انهيار حكم عائلة ال سعود، فالصراعات الدموية قادمة بين افرادها، والرد على ولي العهد لن يطول، انها روح الانتقام لدى الاعراب في الخليج، وبالتالي، وحسب المراقبين، فان الفترة القادمة سوف تشهد اصطفافا ضد محمد بن سلمان تصل أهدافه الى حد اغتياله والاطاحة به، وأساليب ذلك كثيرة، فالامراء، لديهم الأموال، وقسم منهم خارج المملكة، وليس صعبا عليهم أن يتدبروا أمرهم، وتجنيد قتلة وخلايا مسلحة لاغتيال الملك المنتظر وليس بعيدا أن يصل الامر بهم، الاستعانة بعناصر ارهابية من داخل العصابات المأجورة لتنفيذ مهمة الاغتيال، فهناك الاف من السعوديين منخرطون في داخل هذه العصابات، وفي الساحة السعودية خلايا نائمة، من السهل على الامراء الغاضبين استئجارها لتنفيذ المهمة التي ستوكل اليها، وقد يقوم أحد أفراد العائلة ومن المتضررين، باستغلال مناسبة ما، واغتيال محمد بن سلمان، كما حصل عندما اغتيل الملك فيصل على يد ابن شقيقه.
ويفيد المراقبون أنه في ظل أجواء التدهور التي تعيشها المملكة الوهابية والانتقادات الموجهة اليها من دول عديدة، يصبح الاغتيال واردا، رغم اجراءات الحماية والحراسة التي يتمتع بها محمد بن سلمان على أيدي وحدات أمنية متعددة الجنسيات.
يضاف الى ذلك، التذمر الذي لم ينفجر داخل عائلات الجنود المشاركين في العدوان البربري على الشعب اليمني، هؤلاء لم يعودوا قادرين على مواصلة الصمت على قتل أبنائهم في معركة ظالمة غير عادلة، وبالتالي، الأجواء العاصفة في المملكة تشجعهم على الانتقام لدماء أبنائهم.